قالت إنها تحبه
«العشق الممنوع».. معلمة لغة إنجليزية تهتك عرض طالب ثانوي.. والطب النفسي يعلق
«أنا معجبة بيك».. كانت تلك الكلمات بداية تحول العلاقة بين معلمة وطالب في منطقة البساتين بمحافظة القاهرة من علاقة مدرسية قائمة على تبادل العلم إلى علاقة خارجة عن الدين قائمة على تبادل المحادثات والإيحاءات الغير أخلاقية.
رحلة معلمة البساتين مع طالب الهرم.. كيف بدأت؟
وبدأت الواقعة عند دراسة طالب ثانوي في إحدى مدارس الهرم، وكانت معلمة البساتين تعطي له مادة اللغة الإنجليزية منذ المرحلة الإعدادية الأمر الذي إلى تطور العلاقة بين الطرفين بشكل كبير في المرحلة الثانوية حتى توطدت العلاقة بينهما خلال رحلة مدرسية.
معلمة اللغة الإنجليزية الأربعينية استغلت قرب العلاقة مع الطالب وبدأت في التحدث معه ثم رافقته في رحلة أخرى ثم بعد العودة طلبت منه لقائه ليلا في أحد الكافيهات وبالفعل تقابل معها في المعادي، وهنا أفصحت المعلمة لطالبها بأنها معجبة به وبشكله وأنها تريد التحدث معه طوال الوقت.
العلاقة بين معلمة اللغة الإنجليزية والطالب اقتصرت على المقابلات في مقهي المعادي إلا أنها تطورت بعد ذلك عندما أرسلت المعلمة محادثات خادشة وعبارات وإيحاءات وهو ما انتقل بطبيعة الحال إلى مقابلة الطالب في منزله وقت عدم تواجد أسرته، لتتهي القصة بإقامة علاقة غير شرعية معه وهتك عرض الطالب، الذي أبلغ والدته بما حدث لتنتقل الواقعة إلى الجهات الأمنية بتحرير محضر واللجوء إلى القضاء.
الحكم على معلمة اللغة الإنجليزية.. ماذا جاء في حيثيات القرار؟
ومنذ أيام، قضت محكمة جنايات القاهرة الدائرة 16 جنوب برئاسة المستشار محمد حسني العالم بالحبس عاما مع إيقاف التنفيذ للمدرسة في قضية رقم 1037 لسنة 2024 جنايات قسم البساتين المقيدة رقم 58 لسنة 2024 كلي حلوان، بتهمة هتك عرض طالبها بمنطقة الهرم، التابعة لمحافظة الجيزة.
وكشفت حيثيات المحكمة أن المعلمة هتكت عرض الطالب الذي يبلغ من العمر 16 عامًا، مستغلة سلطتها عليه فراسلته بصور مخلة وإيحاءات وعبارات جنسية، ما دفع المجني عليه لاصطحابها رفقته متوجهًا لمحل سكنه.
أشارت الحيثيات، إلى أن المعلمة المتهمة كانت تستغل تغيب ذوي المجني عليه، للتمكن من إتمام علاقة جنسيه كاملة بينهما، وما أن وصلت إلى مسكنه حتى راودته عن نفسه حاسرة ملابسه عنه وملابسها، معاشرين بعضهما البعض معاشرة الأزواج بمسكن المجني عليه، مؤكدة أن المعلمة جعلت الطالب يرتكب أعمال تتصل بالفسق وإفساد الأخلاق، ما تسبب له في أضرار معنوية وأدبية جسيمة كما هو مبين بالتحقيقات.
ما رأي الطب النفسي في واقعة معلمة اللغة الإنجليزية؟
وفي هذا الشأن، قالت الدكتورة رشا طه، استشاري إرشاد أسرى وصحة نفسية، إنه لا يوجد مانع في وجود علاقة حب بين المعلمة والطالب ولكن يجب أن تكون تلك العلاقة متمثلة في حبه كطالب أو ابن وليس كحبيب أو عشيق، وفي حالة معلمة البساتين يمكن أنها لا تحب الطالب لنفسه بل قد يكون هذا الطالب الصورة المثالية لرجل في خيالها فوجدت في هذا الطالب محاكاة لهذا الرجل.
وأوضحت استشاري الصحة النفسية، في تصريحات خاصة لـ«الفجر»، أن الانتهاك الجنسي أو العنف والتعسف والتهديد كلهم يندرجوا تحت الأفعال الجنسية الغير مرغوبة فيها، مشيرة إلى أن هناك عدد من الأسباب التي دفعت المعلمة للانتهاك الجنسي وتحويل علاقتها بالطالب لعلاقة غير شرعية مثل عدم التربية السليمة في الصغر، أو التعرض في الطفولة لحادث تحرش أو اغتصاب أو تعذيب أو تهديد، الميل الشديد والرغبة الجنسية للفئة العمرية اليافعة، بالإضافة إلى المرور بخبرات جنسية سيئة أو المعاناة من الإحباط الجنسي ومخاوف الجنس.
وعن الطريقة التي يمكن من خلالها حماية المراهقين من الاعتداءات الجنسية، قالت الدكتورة رشا طه إن يجب على أولياء الأمور إظهار الوجه الداعم للمراهقين وإخبارهم أنه إذا قام أي شخص بإلحاق أي ضرر به في أي وقت يمكنه دومًا التحدث إليهم حول الموضوع، بجانب إجراء المحادثات الصحية حول مفهوم العلاقات والجنس مع أبنائهم المراهقين في وقت مبكر وتشمل المحادثة جزءًا عن الاعتداء الجنسي.
وأردفت: «أن هناك عدد من العلامات يمكن من خلالها أن يعرف أولياء الأمور تعرض أولادهم للاعتداء الجنسي وهي: الانزعاج الشديد، الغضب المتفجر، الكآبة، مشاكل في النوم، مشاكل في المدرسة، الابتعاد عن الأصدقاء والعائلة، الانفصال الذهني خلال الأنشطة الاجتماعية، سوء النظافة، الضغط العصبي، القلق، الكوابيس، زيادة مستويات الخوف، انخفاض احترام الذات».