أسرار العلاقة بين الرجل والمرأة في العصر الفرعوني: مصطلحات وقصص حب تاريخية
كشفت عزة سليمان، الباحثة في الحضارة الفرعونية، عن العديد من الأسرار المتعلقة بالعلاقة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة، مشيرة إلى العديد من التفاصيل التي تُظهر احترامًا عميقًا لحقوق المرأة ودورها البارز في المجتمع المصري القديم.
مصطلحات فرعونية تكشف علاقة الرجل بالمرأة
أوضحت سليمان أن مصطلح "مراتي" (أي الزوجة) هو كلمة فرعونية تعني "حبيبتي"، ما يعكس عاطفة الحب والاحترام في العلاقات الزوجية في تلك الفترة.
كما أكدت أن مصطلح "الست" في اللغة الفرعونية القديمة كان يُستخدم للإشارة إلى الملكة التي تتوج على عرش مصر، ما يعكس مكانة المرأة العالية في المجتمع.
وفي الأسرة، كانت المرأة هي سيدة المنزل، أو كما كان يطلق عليها "ست الدار"، ما يعكس دورها المهيمن في تسيير شؤون البيت والحفاظ على استقراره.
الزواج في مصر الفرعونية
من خلال حديثها، أظهرت سليمان أن المصريين القدماء كانوا يتزوجون لأسباب تتعلق بالحب أو التقاليد، وأن الهدف من هذه الزيجات كان دائمًا تكوين أسرة وليس "التسلية" كما هو الحال في بعض العلاقات الحديثة.
وأشارت إلى أن الزواج كان يُنظر إليه كأحد أسمى العلاقات الإنسانية التي تهدف إلى بناء أسرة مستقرة.
قصص حب فرعونية
من أشهر قصص الحب في مصر الفرعونية التي أوردتها سليمان، كانت قصة "سندريلا" الشهيرة، التي يرجع أصلها إلى مصر الفرعونية.
حسب الرواية، قام ملك مصري بإقامة حفل كبير حضره العديد من الأشخاص من بينهم رادوبيس، وهي امرأة من عامة الشعب.
أعجب الملك بها ولكنها اضطرت للرحيل قبل نهاية الحفل، فسقطت منها فردة حذاء، فأمر الملك حراسه بالبحث في المدينة كلها عنها، وعندما عثروا عليها، انتهت القصة بالزواج بينهما، وهو ما يعكس جانبًا من الحب والرومانسية في المجتمع الفرعوني.
قصة إيزادورا
أيضًا تناولت سليمان قصة إيزادورا (أو عطية إيزيس)، التي كانت امرأة من مصر القديمة وقعت في حب أحد الضباط، لكن والدها رفض هذا الزواج، وعندما كان الحب لا يزال قائمًا، قررت إيزادورا الهروب باستخدام مركب، ولكن المركب غرقت، وتوفيت.
بعد ذلك، أسس الأديب طه حسين استراحة بجانب المقبرة الخاصة بها في قرية تونة الجبل في محافظة المنيا، وكان يزور قبرها يوميًا ويضع لها وردًا أحمر ويشعل لها شمعة، مما يعكس التقدير العميق للأدب والحب في تلك الفترة.
