عاجل - الدولار يشتعل أمام الليرة السورية: انهيار تاريخي بعد رحيل الأسد
شهد سعر الدولار الأمريكي في سوريا قفزة غير مسبوقة، اليوم الاثنين 9 ديسمبر 2024، مع انهيار سريع لليرة السورية في السوق السوداء، عقب التطورات السياسية الحاسمة التي شهدتها البلاد برحيل الرئيس بشار الأسد وسقوط نظامه.
تحولات جذرية في المشهد السوري: الليرة تحت الضغط
أدى دخول قوات المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق فجر الأحد إلى انهيار حاد في قيمة الليرة السورية. فقدت الليرة ما يزيد عن 42% من قيمتها، ما جعل الأسواق تعيش حالة من الفوضى والارتباك.
رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي، دعا في خطاب رسمي إلى الحفاظ على المؤسسات العامة وتجنب أي عمليات نهب أو تدمير، مؤكدًا استعداده للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب.
الجلالي أشار إلى تواصله مع قائد المعارضة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، معربًا عن أمله في تحقيق مصالحة وطنية تضمن استقرار البلاد.
الأسد في موسكو: مرحلة جديدة لسوريا
أفادت تقارير بأن بشار الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو بعد التفاوض على مغادرته السلطة. وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن هذه الخطوة جاءت عقب مفاوضات مكثفة بين أطراف النزاع.
روسيا دعت في بيان رسمي إلى وحدة وطنية في سوريا، مشددة على أهمية تحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين خلال هذه المرحلة الانتقالية.
السوق السوداء: أسعار الدولار واليورو تحلق عاليًا
في دمشق:
سجل الدولار في السوق السوداء 22000 ليرة للشراء و27000 ليرة للبيع، بزيادة بلغت أكثر من 42%.
في حلب:
بلغ سعر الدولار 36000 ليرة للشراء و41000 ليرة للبيع، ما يعكس ارتفاعًا مذهلًا بنسبة 64%.
في الحسكة:
قفز السعر إلى 29000 ليرة للشراء و31000 ليرة للبيع، بزيادة تجاوزت 55%.
أما اليورو، فقد استقر عند مستويات مرتفعة أيضًا، حيث بلغ في السوق السوداء 23270 ليرة للشراء و28564 ليرة للبيع.
الليرة التركية والدولار: أسعار مرتفعة وموجات صعود متواصلة
سجلت الليرة التركية في السوق السوداء قيمة 632 ليرة للشراء و778 ليرة للبيع، بينما يعادل تحويل 100 دولار أمريكي اليوم 1.36 مليون ليرة في البنوك الرسمية.
أزمة اقتصادية خانقة: ماذا بعد؟
يتساءل السوريون عن مستقبل الاقتصاد وسط هذه الأزمة العاصفة. انهيار الليرة والارتفاع الجنوني لسعر الدولار يعكس حالة من الركود والضبابية الاقتصادية التي قد تطول. ومع الدعوات الدولية لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، يبقى السؤال الأهم: كيف ستتعافى سوريا؟