بعد انهيار نظام الأسد.. تفاصيل وأحداث متسارعة تغيّر المشهد السوري
بعد 12 يومًا من التصعيد العسكري المكثف، أعلنت المعارضة السورية بقيادة "هيئة تحرير الشام" دخول قواتها إلى دمشق وفرار الرئيس السوري بشار الأسد، لينهي 24 عامًا من الحكم وسط تغيرات درامية في المشهد السوري.
مشهد الأحداث: من الانطلاق إلى السيطرة
شهدت سوريا تغيّرات متسارعة بدأت في 27 نوفمبر عندما أطلقت "هيئة تحرير الشام" وفصائل حليفة هجومًا ضد القوات الحكومية انطلاقًا من محافظة إدلب.
حققت المعارضة تقدمًا سريعًا، حيث سيطرت على أجزاء استراتيجية من حلب وقطعت طريق "دمشق-حلب" الدولي، ما أدى إلى شل حركة القوات الحكومية.
أبرز المحطات الزمنية:
- 27 نوفمبر: بدء هجوم المعارضة، سقوط 141 قتيلًا في يوم واحد.
- 28 نوفمبر: قطع الطريق الدولي بين دمشق وحلب.
- 30 نوفمبر: السيطرة على معظم أحياء حلب والمطار الدولي.
- 1 ديسمبر: خروج مدينة حلب بالكامل من سيطرة القوات الحكومية لأول مرة منذ عام 2011.
- 7 ديسمبر: السيطرة على مدينة حمص الاستراتيجية والاقتراب من دمشق.
- 8 ديسمبر: إعلان المعارضة دخول دمشق وهروب الأسد.
التداعيات الإنسانية
خلفت المعارك نزوحًا واسعًا، إذ أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، اضطروا لمغادرة منازلهم.
في الوقت نفسه، شهدت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة قصفًا مكثفًا من الطيران الروسي والسوري، مما أدى إلى مقتل المئات.
الموقف الدولي
مع تسارع الأحداث، حذرت القوى الدولية من تأثير التصعيد على استقرار المنطقة. في حين أكدت إيران وروسيا دعمهما "غير المشروط" للنظام السوري، شهد سبتمبر الماضي تصعيدًا إسرائيليًا هو الأكبر منذ 13 عامًا، حيث استهدفت إسرائيل مواقع متعددة في سوريا، مما أضعف الجبهة الحكومية.
الهروب والنهاية
في الثامن من ديسمبر، أعلنت المعارضة هروب الأسد ودخول قواتها دمشق، ما يمثل بداية مرحلة جديدة في الصراع السوري، وعلى لسان رئيس الحكومة السورية، محمد الجلالي، تم إعلان الاستعداد لتسليم المؤسسات لأي قيادة تختارها إرادة الشعب.
المشهد
ما جرى يعكس تحولًا كبيرًا في الشرق الأوسط، حيث بدأت الأنظمة التي بدت منيعة بالانهيار تحت ضغوط متعددة.
فبعد دعم روسي وإيراني استمر 13 عامًا، وجدت الحكومة السورية نفسها دون الحليفين الأساسيين اللذين أنهكتهما صراعات أخرى.