سقوط الأسد يخلق فرصًا ومخاطر جديدة لإسرائيل
بعد سقوط بشار الأسد.. كيف يتعامل رئيس وزراء الاحتلال مع الشأن السوري؟
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن قوات الاحتلال قد عززت وجودها في المنطقة العازلة مع سوريا عند مرتفعات الجولان. جاء ذلك بعد الإعلان عن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حيث أشار نتنياهو إلى أن الهدف الأساسي هو حماية المستوطنين الإسرائيليين وتأمين الحدود الإسرائيلية من أي تهديدات محتملة قد تنجم عن الوضع الجديد في سوريا.
فرص ومخاطر بعد سقوط الأسد
في تصريحاته، أكد نتنياهو أن انهيار نظام الأسد يفتح المجال أمام فرص استراتيجية جديدة لإسرائيل، لكنه في الوقت نفسه يحمل مخاطر كبيرة. وأضاف أن إسرائيل تراقب التطورات عن كثب وستتعامل بحزم مع أي محاولات من قبل قوى معادية لترسيخ وجودها على الحدود. وأشار إلى أنه أعطى تعليمات واضحة للجيش الإسرائيلي بالسيطرة على المنطقة العازلة والمواقع الاستراتيجية القريبة منها.
أهمية مرتفعات الجولان
تُعد مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها رسميًا في 1981، ذات أهمية استراتيجية عالية. تُطل هذه الهضبة على العاصمة السورية دمشق، وتشترك بحدودها مع كل من الأردن ولبنان. وعلى الرغم من سيطرة إسرائيل عليها، يعتبرها القانون الدولي أرضًا سورية محتلة. المنطقة العازلة، التي تديرها الأمم المتحدة، أصبحت محورًا رئيسيًا للخطط الإسرائيلية بعد سقوط الأسد.
ردود فعل دولية
على الصعيد الدولي، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا في حالة تأهب قصوى، مشيرًا إلى مغادرة الأسد للبلاد وأمره بانتقال سلمي للسلطة. من جهة أخرى، يراقب المجتمع الدولي بقلق تطورات الوضع في سوريا، خاصة مع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
الثورة السورية وإعلان النصر
كانت المعارضة السورية قد أعلنت، عبر وسائل الإعلام الرسمية، إسقاط نظام بشار الأسد ووصفت ذلك بـ "انتصار الثورة السورية العظيمة". كما أكدت المعارضة إطلاق سراح آلاف المعتقلين من السجون، في خطوة تعزز من استعادة ثقة الشعب بالحراك الوطني الجديد.
سيناريوهات مستقبلية لسوريا
مع غياب نظام الأسد، يتجه المشهد السوري نحو سيناريوهات جديدة تتراوح بين محاولات إعادة بناء النظام السياسي والدولة، وبين مواجهة التداعيات الإقليمية لسقوط النظام. يتوقع المراقبون أن تزداد حدة المنافسة بين القوى الإقليمية والدولية لتحقيق مصالحها في سوريا، مما يجعل مستقبل البلاد أكثر تعقيدًا.