«سلمى» حاربت لاستعادة حقوقها وحاولت التعبير عنها بصدق
سلاف فواخرجى: لا أحب التواجد دون تأثير
التقينا الفنانة السورية سلاف فواخرجى للحديث عن أحدث أفلامها «سلمى»، الذى شارك فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى وفى هذا الحوار، تكشف سلاف عن كواليس تجسيدها للشخصية، رؤيتها الفنية، وكيف تمزج بين تقديم أفلام تحمل قيمة إنسانية ورسالة مجتمعية، مع تحقيق النجاح الجماهيري. كما تتحدث عن قضايا المرأة التى تنعكس فى أعمالها، وعن مسئوليتها كفنانة تجاه جمهورها.
كيف شعرتِ بالمشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائى هذا العام؟ وما الذى يمثله لكِ هذا الحدث؟
- أنا سعيدة جدًا وفخورة بمشاركة فيلمى «سلمى» فى مهرجان القاهرة السينمائى، ورؤية تفاعل الجمهور مع العمل كانت تجربة رائعة، والحمد لله ردود الأفعال كانت إيجابية للغاية.
كونكِ نجمة معتادة على الأعمال التجارية، ما الذى جذبكِ للمشاركة فى فيلم يناسب المهرجانات السينمائية؟
- أنا أبحث دائمًا عن تقديم أعمال ذات قيمة فنية، وأؤمن أن الفن لا ينفصل عن رسالته الإنسانية، الجانب التجارى ضرورى لاستمرارنا كممثلين، لكنه ليس الهدف الوحيد، أحيانًا أرفض الاستسلام لشروط السوق لأننى أؤمن أن الفن يجب أن يحتفظ بجوهره.
إذا تمكنّا من المزج بين العمل التجارى والنخبوى، فهذا يعد نجاحًا كبيرًا، وهذا ما أطمح لتحقيقه دائمًا فى اختياراتى الفنية.
ما الذى جعلكِ تشعرين بأن شخصية «سلمى» قريبة منك؟ وهل وجدت جوانب منها بعيدة عنك؟
- «سلمى» تتميز بالعطاء والتضحية دون انتظار مقابل، وهى صفة أجدها قريبة جدًا مني. كما أنها شجاعة ومتمسكة بمبادئها، وهذه أمور أشاركها معها.أما عن الجانب البعيد، فمثاليتها أحيانًا تبدو صعبة التحقق فى ظل الظروف الحالية، لكنها تظل صفة عظيمة تسعى الشخصية إلى الحفاظ عليها مهما كانت التحديات.
مشهد المحكمة كان مليئًا بالمشاعر المتضاربة. كيف تمكنتِ من تجسيد هذه الحالة النفسية المعقدة؟
- المشهد كان من أصعب المشاهد بالنسبة لى، حيث يعيش الإنسان حالة من الظلم والفقد. شخصية سلمى كانت تحارب من أجل استعادة حقوقها، وكانت تمر بمشاعر متشابكة من الغضب والحزن والقهر. استحضرت هذه المشاعر من خلال معايشتى للشخصية، وحاولت أن أعبّر عنها بصدق لتصل للجمهور.
تُركّزين فى أعمالكِ على دعم قضايا المرأة. هل تعتبرين ذلك جزءًا من رسالتك الفنية؟
- بالتأكيد، أرى أن دورى كفنانة يتجاوز مجرد التمثيل. أنا أحب دعم الإنسان سواء كان امرأة أو رجلًا، لكن المرأة فى مجتمعاتنا تعانى تحديات إضافية، لذلك أشعر بمسئولية تسليط الضوء على قضاياها من خلال الفن. فى النهاية، ما يهمنى هو إيصال رسالة إنسانية تمس الجميع.
كيف ترين دورك كفنانة فى التأثير على المجتمع؟
- الفنان ليس مجرد مؤدٍ، بل صاحب رسالة. أحرص دائمًا على تقديم أعمال تطرح تساؤلات وتفتح نقاشًا حول قضايا مهمة. لا أقبل أن يكون وجودى عابرًا دون تأثير. أطمح أن أترك بصمة تساعد فى تغيير واقعنا للأفضل.
ما الرسالة التى توجهينها لجمهوركِ فى مصر والعالم العربى؟
- أشكركم على دعمكم الدائم وتشجيعكم. نحن كفنانين نحاول دائمًا أن نقدم أعمالًا تلامس حياتكم، وتعكس قضاياكم. أتمنى أن ينال فيلم «سلمى»إعجابكم، وأن أظل دائمًا عند حسن ظنكم.