مستشار وزير التموين: الأحداث الإقليمية والدولية وراء عدم استقرار السعر.. ورئيس الشعبة: أتوقع استمرار تذبذب الأسعار حتى العام القادم

هل السعر الحالى مناسب لشراء الذهب؟.. مسئولون يحددون المصير المجهول لـ«الملاذ الآمن»

العدد الأسبوعي

الذهب
الذهب

هبوط غير مسبوق للذهب، تلاه صعود غير متوقع على عكس السوق العالمية، ولا تزال شاشة التداولات تسجل صعودًا نسبيًا، ما يجعل سعر «الملاذ الآمن» خارج التوقعات تمامًا خلال الفترة الحالية.

وتترقب السوق خلال الأيام المقبلة مسار «الذهب الأصفر» على غير العادة، بسبب التوتر الشديد فى حركته، خاصة بعد فوز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية، فهل تستقر سوق الذهب العالمية؟ أم تظل حالة عدم الاستقرار هى المهيمنة انعكاسًا للأوضاع العالمية والإقليمية المتوترة؟

أكد الدكتور ناجى فرج، مستشار وزير التموين لشئون الدمغة والموازين على الذهب، أن أحداث الشرق الأوسط، لها تأثير كبير على سعر الذهب والمجوهرات وذلك يضع السوق فى حالة عدم استقرار، كما يضع المواطنين دائما فى حالة ترقب ومتابعة لسعر الذهب، مشيرا إلى أن ما يحدث على الساحة العالمية يجعل المواطن فى حالة ترقب، فى حين أن السوق المحلية للذهب تقفز بعيدا عن السعر العالمى، لأننا لا نستورد الذهب، ولذلك فالسعر المحلى مختلف نوعا ما عن السعر العالمى.

وأضاف: السعر العالمى للذهب منخفض، ويتجه نحو الهبوط، فى حين أن سوق الذهب محليًا تواصل الارتفاع، مشيرا إلى أن البيع والشراء غير متوقع فى ظل التغيرات التى تواكب سعر الصرف العالمى، ما يؤثر على «الذهب».

ولفت إلى أن الكثيرين يتجهون إلى ادخار الذهب لأنه الملاذ الآمن والشرعى، وقد تشهد الشهور القادمة ارتفاعًا فى أسعار الذهب، قائلًا: إن الأسعار الحالية تضع الذهب عيار ٢١ فى تأرجح ما بين ٣٦٥٠ للبيع و٣٦٨٠ للشراء، وذلك عقب انتخابات الرئاسة الأمريكية واستقرار الأوضاع فى المنطقة نوعا ما قد يؤدى إلى ارتفاعات طفيفة، بعد أن هبط السعر المحلى للذهب إلى ٣٤٠٠ جنيه للجرام.

ناجى فرج مستشار وزير التموين

وأشار هانى ميلاد، مسئول شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن ما تشهده سوق الذهب من توترات سواء ارتفاعًا أو هبوطًا السبب فيها عدم الاستقرار فى عدة دول إقليمية ودولية، مؤكدا أن الكثير من المواطنين توقع الاستقرار خلال الفترة القادمة، خاصة نهاية العام الجارى، لكن من جانبى أتوقع عدم استقرار الذهب لفترة قد تصل إلى سنة أخرى على الأقل، لأن التهديد بالحرب النووية والنزاعات الأخيرة فى لبنان وسوريا وأوكرانيا وروسيا وغيرها، أحداث تسبب فى اضطرابات السوق، لكن السوق المحلية شبه مستقرة، على عكس السوق العالمية، لأننا شاهدنا انخفاضًا للذهب عالميا باكثر من ١٠٠ دولار للأوقية بعد فوز ترامب، لكن فى مصر ارتفع السعر قليلا، لأن السوق تتأثر بالعرض والطلب واستقرار سعر الدولار بالبنوك.

وأضاف «ميلاد» مسئول شعبة الذهب، أن الفترة القادمة قد تشهد ارتفاعًا للذهب المحلى، لأن هناك من أقدم على الشراء بسعر اقترب من ٤ آلاف جنيه للجرام، ثم هبط الذهب وتأثر بالأحداث السياسية الأقليمية بالمنطقة، وتشهد السوق زيادة الطلب على الذهب بصورة كبيرة، لأنه الوعاء الآمن للادخار، مشيرا إلى أن على الرغم مما تشهده السوق المحلية لكن نحن سوق مرتبطة بالبورصة العالمية للذهب، وأى تحركات بالصعود والهبوط الكبير يؤثر بالطبع على السوق المحلية، مشيرا إلى أن السعر الحالى مناسب جدا للشراء وليس للبيع رغم التذبذب الموجود وعدم الاستقرار النسبى.