بنوك مركزية عالمية ترفع احتياطياتها من الذهب لمواجهة الصدمات
تعزز البنوك المركزية حول العالم، احتياطياتها من الذهب لحماية اقتصاداتها من الصدمات الخارجية، مثل الحروب التجارية المحتملة والتوترات الجيوسياسية في أوكرانيا والشرق الأوسط. مع تصاعد هذه التوترات، أصبح شراء الذهب استراتيجية مفضلة لصانعي السياسات النقدية.
وفي السياق ذاته، توقعت شركة “جولدمان ساكس” أن يصل سعر أوقية الذهب إلى 3000 دولار بحلول ديسمبر العام المقبل، مما يجعل الذهب أحد أفضل السلع التجارية لعام 2025. وقد انضمت دول أوروبا الشرقية إلى هذا “السباق الذهبي” لتعزيز احتياطياتها وتنويع استثماراتها.
رئيس البنك المركزي البولندي، آدم جلابينسكي، أعلن أن بلاده رفعت احتياطياتها من الذهب إلى نحو 420 طنًا بحلول سبتمبر، مؤكدًا أهمية الذهب والعملات الصعبة في حماية الاقتصاد من الأزمات. وتهدف بولندا إلى زيادة حصة الذهب إلى 20% من إجمالي الاحتياطيات.
وفي تصريحات لرئيس البنك المركزي التشيكي، أليس ميشل، أشار إلى أهمية الذهب كأصل غير مرتبط بالأسهم لتقليل التقلبات الاقتصادية. أما في المجر، فقد ارتفعت احتياطيات الذهب بأكثر من 10% هذا العام لتصل إلى 110 أطنان، حيث اعتبر رئيس الوزراء فيكتور أوربان الذهب أداة استراتيجية لحماية الهوية الوطنية.
وفي صربيا، تضاعفت احتياطيات الذهب ثلاث مرات منذ عام 2012، لتصل إلى 48 طنًا، وفقًا لمحافظ البنك المركزي، جيرجوفانكا تاباكوفيتش. وأوضحت أن قرارات الشراء جاءت بالتنسيق مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، مشيرة إلى أن الذهب يكتسب أهمية في أوقات الأزمات الجيوسياسية والتضخم المرتفع.