كيف يعزز شرب القهوة صحة الأمعاء؟ دراسة تكشف العلاقة بين القهوة والبكتيريا النافعة

تعتبر القهوة من أكثر المشروبات استهلاكًا حول العالم، ولم تعد فوائدها مقتصرة على تحسين المزاج وزيادة النشاط. 

فقد كشفت دراسة حديثة عن تأثير القهوة الإيجابي على ميكروبيوم الأمعاء، وهو النظام البيئي المكون من البكتيريا والخمائر والفطريات الموجودة في الجهاز الهضمي.

القهوة وتنوع ميكروبيوم الأمعاء

حسب الدراسة، فإن شرب القهوة يعزز تنوع البكتيريا النافعة في الأمعاء. وأجرى العلماء تحليلًا لـ 400 عينة من البلازما و350 عينة أخرى مأخوذة من أكثر من 50 ألف شخص في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. 

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يشربون أكثر من 3 أكواب من القهوة يوميًا لديهم مستويات من البكتيريا النافعة أعلى بمقدار 8 مرات مقارنة بمن يشربون كميات أقل من ذلك.

سلالة البكتيريا المرتبطة بشرب القهوة

أحد أبرز الاكتشافات في الدراسة هو ارتباط شرب القهوة بسلالة من البكتيريا تُسمى Lawsonibacter asaccharolyticus.

ووفقًا للباحثين، قد تكون هذه السلالة مسؤولة عن الفوائد الصحية المرتبطة بالقهوة، مثل:

• تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
• تقليل احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
• الوقاية من بعض أنواع السرطان.

تأثير القهوة على الصحة العامة

اشار البروفيسور تيم سبيكتور، خبير التغذية في كلية كينجز لندن وأحد مؤلفي الدراسة، إلى أن النتائج تؤكد العلاقة الوثيقة بين نوعية الغذاء والميكروبيوم في الأمعاء. 

هذه العلاقة تمنح الأفراد فرصة لتحسين صحتهم من خلال اختيار أطعمة ومشروبات مفيدة لصحة الأمعاء.

فوائد البكتيريا النافعة

من جهته، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن البكتيريا النافعة تعزز:

• جهاز المناعة: تحسين قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والالتهابات.
• الهضم: تقليل خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي والتهاب الأمعاء.
• الصحة العقلية: تحسين الحالة المزاجية بفضل التأثير الإيجابي للميكروبيوم.

القهوة كاختيار غذائي صحي

يؤكد الباحثون أن دمج القهوة ضمن نظام غذائي متوازن يمكن أن يسهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتعزيز المناعة، ما يجعلها أكثر من مجرد مشروب يومي، بل أداة فعالة لدعم الصحة العامة.