اضطراب ما بعد الصدمة: الأسباب والأعراض وطرق العلاج
اضطراب الكرب، المعروف أيضًا باضطراب ما بعد الصدمة، هو حالة نفسية تحدث بعد تجربة مواقف مؤلمة أو حوادث صادمة، مثل حوادث الطرق أو وفاة شخص عزيز.
يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من استرجاع ذكريات الحادث بشكل مستمر، كما يعانون من كوابيس تؤثر على نومهم بشكل طبيعي، وفقًا لما ذكره موقع Health Line الطبي.
أسباب وأعراض اضطراب الكرب
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى الإصابة باضطراب الكرب، كما أوضحت الدكتورة ريهام عبد الرحمن، أخصائية الصحة النفسية.
من أبرز هذه الأسباب: فقدان أحد أفراد الأسرة، التعرض لحوادث خطيرة مثل الزلازل والكوارث الطبيعية، الاعتداءات الجسدية، أو فقدان وظيفة الشخص أو انفصاله عن شريك حياته.
تشمل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، وفقًا لما ذكرته الأخصائية النفسية، التوتر الشديد، الوساوس والهلاوس المتعلقة بالحادث المؤلم، بالإضافة إلى نوبات غضب وهياج، وصعوبة في التركيز.
كما يفضل المصاب الانعزال عن الآخرين، ويعاني من أعراض جسدية مثل تسارع ضربات القلب، سرعة التنفس والغثيان.
علاج اضطراب الكرب
حذرت الدكتورة ريهام عبد الرحمن من تجاهل علاج اضطراب الكرب، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على جوانب الحياة اليومية، ويعيق قدرة الشخص على أداء مهامه بشكل طبيعي.
كما قد تتسبب هذه الحالة في حدوث مضاعفات خطيرة مثل اضطرابات الأكل والاكتئاب الحاد، والذي قد يصل إلى مرحلة الانتحار.
تتضمن طرق علاج اضطراب الكرب نوعين من العلاج: الأول هو العلاج النفسي، الذي يساعد الشخص على التعامل مع أفكاره السلبية وتجاوز الصدمة.
أما النوع الثاني فيتمثل في العلاج الدوائي، من خلال استخدام مضادات الاكتئاب التي تعمل على تقليل القلق وتحسين الحالة المزاجية للمصاب.