إيلون ماسك يطلق مبادرة «دائرة كفاءة الحكومة» لتقليص الإنفاق الفيدرالي وتحسين كفاءة الوكالات الحكومية
في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، عن إطلاق مبادرة جديدة تحت اسم "دائرة كفاءة الحكومة" (DOGE)، والتي تهدف إلى تقليص الإنفاق الحكومي الفيدرالي وإعادة هيكلة الوكالات الحكومية لتصبح أكثر كفاءة.
تهدف المبادرة إلى تقليل البيروقراطية وتحقيق تحسينات كبيرة في أداء الأجهزة الحكومية.
تفاصيل المبادرة وشروط التقديم
المبادرة تتضمن إنشاء وظائف تطوعية تتطلب العمل لمدة 80 ساعة أسبوعيًا، مع التركيز على القدرة الذهنية العالية، حيث يشترط ماسك في المتقدمين أن يكونوا من أفضل 1% من أصحاب الذكاء الاستثنائي.
الوظائف ستتطلب مراجعة النفقات الحكومية وإعادة تنظيمها بهدف تقليص حجم البيروقراطية، في خطوة تهدف لتحسين الكفاءة الحكومية.
ووفقًا لماسك، سيشمل العمل مهام "غير جذابة"، حيث ذكر في تغريدة له: "سيكون هذا العمل مرهقًا، وسيواجه العديد من الأعداء، ولن يكون هناك أي تعويض مالي. يا له من عرض رائع!".
ويُسمح بالتقديم فقط عبر الرسائل المباشرة على حساب المبادرة في منصة "إكس"، بشرط أن يكون المتقدم يمتلك حسابًا موثقًا.
ردود الأفعال على الإعلان
الإعلان عن المبادرة أثار ردود فعل ساخرة عبر الإنترنت، حيث سخر البعض من "مؤهلاتهم الخارقة" التي يمكن أن تكون مؤهلات فكاهية، مثل تناول كمية كبيرة من الطعام دفعة واحدة.
من جهة أخرى، انتقد البعض استغلال العمل الشاق دون تقديم أي تعويض مالي. كما تساءل آخرون عن آلية اختيار المتقدمين وكيفية تحديد أفضل 1% من المتقدمين.
خلفية المبادرة
تأتي هذه المبادرة استجابة لمشروع سابق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان يهدف إلى خفض الإنفاق الحكومي المبالغ فيه وتحسين كفاءة الوكالات الفيدرالية.
تم اختيار إيلون ماسك في هذه المبادرة نظرًا لرؤيته الاقتصادية الفريدة وأسلوبه الحازم في إدارة المشاريع، بالإضافة إلى شريكه في المبادرة الملياردير فيفيك راماسوامي.