حقيقة ظهور مجسم الكعبة في الرياض: توضيحات وحقائق حول الجدل المثار
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل الواسع بعد تداول صور تشبه الكعبة المشرفة تُظهر محيطها وكأنه جزء من استعراض فني.
أثارت هذه الصور ردود فعل متفاوتة بين مستنكر ومتفهم، مع اتهامات بأنها تمثل إساءة للمقدسات الإسلامية، بينما أوضح البعض أنها مجرد خلط وسوء فهم للصور.
ردود الأفعال الغاضبة
تعالت أصوات العديد من المستخدمين، خاصة من خارج المملكة، منتقدة ما وصفوه بـ "إهانة للمقدسات الإسلامية". وقد علق بعض المغردين بغضب:
"السعودية أهانت الإسلام بهذا الاستعراض!"
مثل هذه التعليقات أثارت موجة من النقاشات الحادة حول صحة الصور ومصداقيتها، وربطها بموسم الرياض الترفيهي.
توضيحات هيئة مكافحة الإشاعات
من جانبها، قدمت هيئة مكافحة الإشاعات السعودية ردًا رسميًا عبر بيان نشرته على منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعي. وأوضحت الهيئة أن الصور المتداولة مجتزأة ومعدّلة رقميًا، وهي لا تمثل حقيقة ما جرى في الرياض.
ما حدث فعلًا؟
- الصورة الأساسية: تعود لمشهد من حفل افتتاح مباراة ملاكمة أقيمت في ملعب المملكة أرينا بالرياض في أكتوبر 2023. الحفل تضمن شاشات عرض تفاعلية متصلة بالسقف لتقديم تجربة مرئية مبتكرة، وليس أي مجسم للكعبة.
- عرض الأزياء: الصور المرتبطة بعرض أزياء إيلي صعب 1001 في عام 2024 تظهر مرايا زجاجية شفافة، لا علاقة لها بالكعبة أو مقدسات إسلامية.
"ما يتم تداوله عن أصنام أو مجسم للكعبة في موسم الرياض غير صحيح. الصور تعود لتصاميم مستوحاة من الابتكار والتكنولوجيا، ولا تمت بصلة إلى الكعبة المشرفة"، حسب هيئة مكافحة الإشاعات.
أمثلة على المباني المكعبة العالمية
لإزالة اللبس، أشارت الهيئة إلى وجود تصميمات مكعبة شهيرة حول العالم لا تحمل أي دلالات دينية، مثل:
- متجر أبل في نيويورك: تصميم هندسي فريد على شكل مكعب زجاجي.
- مكعب برلين: أحد المعالم الهندسية الحديثة في ألمانيا.
مثل هذه التصاميم تسلط الضوء على الإبداع المعماري، وليس لها علاقة بالمفاهيم الدينية أو الإساءة إلى الرموز الإسلامية.