مخاطر السقوط: تهديد صحي يطال كبار السن والمجتمع ككل
يعتبر السقوط من الحوادث التي لا يجب الاستهانة بها، خصوصًا بالنسبة لكبار السن، حيث يمكن أن يكون له عواقب خطيرة قد تهدد حياتهم.
حسب منظمة الصحة العالمية، السقوط هو ثاني سبب رئيسي للوفاة بسبب الحوادث غير المتعمدة في العالم، إذ يتسبب في وفاة نحو 684 ألف شخص سنويًا، مع تسجيل معظم هذه الحوادث في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
الفئات الأكثر عرضة للسقوط
كبار السن: يعد كبار السن الفئة الأكثر عرضة للإصابات الخطيرة والوفيات الناتجة عن السقوط، حيث يتعرضون لكسور في العظام أو إصابات في الرأس.
تتسبب التغيرات الجسدية والعقلية المرتبطة بالتقدم في السن في زيادة مخاطر السقوط لدى هذه الفئة.
الأطفال: على الرغم من أن الأطفال يمكنهم التعافي سريعًا في العديد من الحالات، فإنهم أيضًا معرضون لمخاطر السقوط بسبب تطورهم البدني والحركي وغريزة الفضول التي تدفعهم لاستكشاف محيطهم.
الذكور والإناث: أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الذكور أكثر عرضة للوفاة نتيجة السقوط، بينما الإناث يتعرضن أكثر لإصابات غير مميتة، مما يبرز أهمية الوقاية والعناية بهما.
نصائح لتقليل مخاطر السقوط
يقدم الدكتور جو ويتنغتون، طبيب طوارئ، بعض النصائح التي يمكن أن تنقذ حياة الشخص إذا تعرض للسقوط:
التقييم الدقيق بعد السقوط: عند السقوط، يجب على الشخص التوقف أولًا ويفحص جسده للتأكد من عدم وجود إصابات خطيرة.
يجب البحث عن أي ألم، خاصة في مناطق الرأس والرقبة والظهر. إذا شعر الشخص بصعوبة في الحركة أو لاحظ تورمًا أو جروحًا كبيرة، عليه أن يطلب المساعدة الطبية فورًا.
الحذر من الحركة السريعة: حتى لو شعر الشخص بأنه بخير بعد السقوط، ينبغي تجنب الحركات السريعة أو المفاجئة.
يمكن أن تكون هناك إصابات داخلية غير محسوسة، وقد تؤدي الحركات المفاجئة إلى تفاقم هذه الإصابات.
إصابات الرأس: تعتبر إصابات الرأس من أخطر النتائج التي قد تحدث بعد السقوط. الأعراض مثل الدوخة، الصداع، والغثيان قد تشير إلى إصابة في المخ مثل النزيف الداخلي. حتى إذا بدت الإصابة بسيطة، يجب على الشخص أن يطلب فحصًا طبيًا.
التعامل مع الإصابات البسيطة: في حال عدم وجود إصابات خطيرة، يمكن تخفيف الألم والتورم عن طريق وضع كمادات باردة على المنطقة المصابة، كما يُنصح برفع الجزء المصاب من الجسم (مثل الذراع أو الساق) فوق مستوى القلب لتقليل التورم.
التوعية والوقاية
إن الوقاية من السقوط تتطلب إيلاء أهمية خاصة لتعديل البيئة المحيطة، مثل استخدام الأرضيات غير المنزلقة في المنازل، وتركيب أجهزة مساعدة للحركة مثل العكاكيز أو الأجهزة الطبية التي تدعم التوازن، بالإضافة إلى إجراء فحوصات طبية دورية لتحديد أي مشاكل صحية قد تؤثر على التوازن أو القوة البدنية.