عاجل - تطبيق التوقيت الشتوي 2024.. عقارب الساعة الآن تتأهب (التفاصيل الكاملة)
مع اقتراب نهاية شهر أكتوبر، يتأهب المصريون لتطبيق التوقيت الشتوي 2024، وهو موضوع شغل بال المواطنين وأصبح حديث الساعة، حيث تساءل كثيرون عن موعد تطبيق التوقيت الشتوي وكيفية ضبط ساعاتهم الشخصية، سواء على الهواتف المحمولة أو الساعات العادية، وما يعنيه هذا التغيير بالنسبة لمواقيت الصلاة والروتين اليومي، خاصة أن هذه الخطوة تعود بعد غياب طويل دام قرابة 7 سنوات، إذ أعادت الحكومة المصرية العمل بنظام التوقيت الصيفي والشتوي في محاولة لتنظيم استخدام الموارد والطاقة بشكل أكثر كفاءة
متى يبدأ التوقيت الشتوي 2024 في مصر؟
وبحسب ما أعلن مجلس الوزراء، يبدأ تطبيق التوقيت الشتوي في مصر مع حلول الساعة 12 منتصف ليل يوم الخميس الموافق 31 أكتوبر، حيث سيتم تأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة، ليتزامن ذلك مع آخر يوم جمعة في شهر أكتوبر، وبهذا الإجراء، تدخل البلاد فصل الشتاء بتوقيت جديد يجعل ساعات النهار أقصر، ما يؤدي إلى تغييرات في نمط الحياة اليومية، من حيث مواعيد العمل والمدارس، وحتى أوقات النشاطات الاجتماعية
وهذا النظام من تغيير التوقيت هو جزء من استراتيجية عالمية معمول بها في العديد من الدول، حيث يتم تقديم الساعة في فصل الصيف لتوفير مزيد من ساعات الضوء الطبيعي في المساء، ومن ثم تأخيرها في فصل الشتاء لتعزيز الاستفادة من ضوء النهار خلال الصباح، ورغم أن هذا النظام كان متوقفًا لفترة طويلة في مصر، فإن العودة إلى تطبيقه تهدف إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتقليل الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية في ساعات الصباح الباكر
كيفية ضبط الساعة مع التوقيت الشتوي
ومع اقتراب موعد تطبيق التوقيت الشتوي، يتساءل الكثيرون عن كيفية تعديل الساعة على أجهزتهم لضمان التوافق مع التوقيت الجديد، خاصة أن الهواتف الذكية والعديد من الأجهزة الإلكترونية تدعم ميزة التحديث التلقائي، إليك الخطوات التي يمكنك اتباعها لإعادة ضبط الساعة بسهولة:
1- تحديث النظام: تأكد من أن هاتفك يعمل بأحدث إصدار من نظام التشغيل لضمان تفعيل ميزة التحديث التلقائي
2- الانتقال إلى الإعدادات: ادخل إلى قائمة «الإعدادات» في هاتفك واختر «التاريخ والوقت»
3- تفعيل الضبط التلقائي: قم بتفعيل خيار «ضبط الوقت تلقائيًا» ليتم تعديل الساعة تلقائيًا عند الانتقال إلى التوقيت الشتوي
وإذا كنت تستخدم ساعة تقليدية أو جهازًا لا يدعم التحديث التلقائي، ما عليك سوى تأخير الساعة يدويًا بمقدار 60 دقيقة عند منتصف الليل، لضمان دقة التوقيت والتزامك بالجداول الزمنية الجديدة.
التأثيرات على الحياة اليومية
ولا شك أن تطبيق التوقيت الشتوي له تأثيرات ملحوظة على نمط الحياة اليومي في مصر، حيث يؤدي تأخير الساعة إلى زيادة ساعات الليل وتقليص ساعات النهار، هذا التغيير ينعكس على العديد من الأنشطة اليومية، بدءًا من مواعيد العمل والمدارس إلى أوقات الراحة والنوم، إذ يستيقظ الناس في الصباح ليجدوا الشمس قد أشرقت، ما يساهم في تحسين الحالة المزاجية لبعض الأشخاص، بينما يرى آخرون أن العودة إلى المنزل في الظلام أمر مرهق.
كما أن هناك تأثيرًا واضحًا على المزارعين والعاملين في القطاعات التي تعتمد على ضوء النهار، حيث يفضل هؤلاء العمل في ساعات النهار لضمان الإنتاجية، ولهذا فإن تغيير التوقيت يستدعي بعض التكيف، كما أن السائقين سيحتاجون إلى توخي الحذر في الساعات المبكرة من الصباح، حيث تكون الرؤية محدودة بشكل أكبر بسبب الظلام.
مواقيت الصلاة بعد تطبيق التوقيت الشتوي
جانب آخر مهم يشغل بال المسلمين في مصر هو مواقيت الصلاة، حيث سيؤدي تأخير الساعة إلى تغيير مواعيد الأذان، لذا يتعين على المسلمين تعديل جداولهم اليومية بما يتناسب مع هذه التغيرات، فيما يلي مواقيت الصلاة الأساسية بعد تطبيق التوقيت الشتوي:
- أذان الفجر: الساعة 4:38 فجرًا.
- أذان الظهر: الساعة 11:39 ظهرًا.
- أذان العصر: الساعة 2:49 عصرًا.
- أذان المغرب: الساعة 5:13 مساءً.
- أذان العشاء: الساعة 6:31 مساءً.
ويتطلب هذا التغيير في مواقيت الصلاة من المسلمين الحرص على متابعة التحديثات بشكل دقيق لضمان أداء الصلوات في وقتها، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون على التطبيقات أو الجداول المطبوعة لتتبع أوقات الصلاة.
أسباب عودة التوقيت الشتوي في مصر
وعودة تطبيق التوقيت الشتوي في مصر لم تكن قرارًا عشوائيًا، بل جاءت بعد دراسة مستفيضة من قبل الجهات المعنية، وتهدف هذه العودة إلى تحقيق عدة أهداف، أهمها توفير الطاقة، حيث يؤدي تأخير الساعة إلى تقليل استخدام الإضاءة الاصطناعية خلال ساعات النهار، وهو ما يساهم في خفض استهلاك الكهرباء، خاصة في المؤسسات الحكومية والقطاعات الكبيرة.
كما أن التوقيت الشتوي يساهم في تحسين الإنتاجية خلال ساعات العمل، حيث يستفيد الموظفون من ضوء النهار الطبيعي، مما يعزز تركيزهم ويقلل من تأثير الإضاءة الاصطناعية على صحتهم، إضافة إلى ذلك، فإنه يساهم في تقليل الازدحام المروري في الصباح، حيث يتزامن الذهاب إلى العمل أو المدرسة مع ساعات النهار المضيئة.
التوقيت الصيفي والشتوي.. الفرق والتأثيرات الصحية
والانتقال بين التوقيت الصيفي والشتوي ليس مجرد تغيير في الساعة، بل له تأثيرات صحية ونفسية على الناس، إذ تشير الدراسات إلى أن التغييرات المفاجئة في الوقت قد تؤثر على الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم والشعور بالإرهاق في الأيام الأولى بعد التغيير، ويحتاج الجسم عادة إلى بضعة أيام للتكيف مع التوقيت الجديد
من جهة أخرى، فإن بعض الأبحاث تشير إلى أن التوقيت الشتوي قد يكون أكثر توافقًا مع الساعة البيولوجية الطبيعية، حيث يؤدي إلى نوم أفضل وصحة عقلية محسنة، وذلك لأن الجسم يحصل على فرصة أكبر للتعرض لضوء النهار الطبيعي، ما يعزز من إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم
نصائح للتكيف مع التوقيت الشتوي
ولضمان التكيف السريع والسلس مع التوقيت الشتوي، يمكن اتباع بعض النصائح المفيدة، مثل:
- تعديل الروتين اليومي: حاول ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ تدريجيًا قبل بدء التوقيت الشتوي، لتسهيل التكيف مع التغيير
- الاستفادة من ضوء النهار: اقضِ بعض الوقت في الهواء الطلق خلال النهار، فهذا يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية وتحسين الحالة المزاجية
- تقليل الإضاءة الاصطناعية: استخدم الإضاءة الطبيعية قدر الإمكان في الصباح، لتجنب تأثيرات الإضاءة الاصطناعية السلبية على صحة الجسم
- تجنب القيلولة الطويلة: حافظ على مواعيد منتظمة للنوم وتجنب القيلولة الطويلة، لضمان نوم جيد في الليل
التوقيت الشتوي بين الماضي والحاضر
ويعود تاريخ تطبيق التوقيت الصيفي والشتوي إلى بداية القرن العشرين، حيث تم استخدامه كإجراء لتوفير الطاقة خلال الحربين العالميتين، ورغم الجدل المستمر حول فعاليته، لا يزال العديد من الدول يستخدم هذا النظام لتحقيق أقصى استفادة من ضوء النهار الطبيعي، في مصر، تعود الذاكرة إلى سنوات طويلة من العمل بهذا النظام قبل أن يتم تعليقه ثم إعادة العمل به مؤخرًا، ما يعكس رغبة الحكومة في تحسين استخدام الموارد والطاقة.