محاضرة "أون لاين" لمتحف كوم أوشيم بالفيوم عن "المتاحف وعلاقتها بالتراث"
نظم القسم التعليمي فى متحف كوم أوشيم بمحافظة الفيوم، بالتعاون مع قسم التراث اللامادي بمتحف كوم أوشيم محاضرة أون لاين عبر تطبيق زووم، تحت عنوان "المتاحف وعلاقتها بالتراث".
ألقت المحاضرة نيرمين نبيل زكي، مسؤول التراث اللامادي بالمتحف بإشراف الدكتور ممدوح الشوكى، مدير عام المتحف وآية محمد، مسئول القسم التعليمى ونورا حمدى، مفتشة الآثار بمتحف كوم أوشيم.
تناولت المحاضرة عدة عناصر منها تعريف التراث وأهميته وربطه بالهوية الثقافية والتراث الثقافي اللامادي بمصر والمهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية ودور المتاحف في الحفاظ على التراث الثقافي المحلي.
بينت نيرمين نبيل خلال المحاضرة أن التراث اللامادى تزخر به مصر منذ أقدم العصور ويتوراثها الأجيال وتمتلك مصر العديد من العناصر الثقافية المدرجة ضمن قوائم اليونسكو للتراث الثقافى غير المادى اعتبارا من عام 2008 حتى الآن، ومن اشهرها ملحمة السيرة الهلالية التى تم تسجيلها عام 2008 وهى قصيدة شفوية تروى قصة بنى هلال البدوية ورحلتة هجرتها من شبه الجزيرة العربية إلى شمال إفريقيا فى القرن العاشر الميلادى.
وأشارت إلى أن المتاحف لها دور كبير فى الحفاظ على التراث وأن من رسالتها التواصل مع المجتمع من خلال علاقة مباشرة ومستمرة لجذب الجمهور وتعريفه بمحتويات المتحف بشتى الوسائل ووفرت التقنيات الحديثة التعريف بأهمية الآثار، وأيضا تعريف المواطن بتاريخه وتراثه بما يتلائم مع المفاهيم الوطنية والإنسانية لتعزيز هويته الثقافية خاصة فى الوقت الراهن الذى يشهد ثورة تكنولوجية وغزو ثقافى بما يؤكد أهمية قيام المتحف بالحماية من هذا الغزو والحفاظ على مقومات الشخصية الوطنية كونه من المؤسسات الأولى المكلفة بالحفاظ الموروث المادى واللامادى للأمة وصيانته وترميميه ودراسته وعرضه للجمهور.
من المعروف أن التراث المادى يشمل المعابد والمقابر والأهرامات والمساجد الأثرية والتماثيل وغيرها والتراث اللامادى مثل العادات والتقاليد والآداب واللغات والأغانى ومهارات الحرف اليدوية والألعاب مثل التحطيب وأن الفيوم تتوارث العديد من الحرف اليدوية مثل صناعة الفخار والتى لا تزال قائمة فى قريتى النزلة وتونس وصناعة الخوص والجريد فى قريتى الأعلام والعجميين وصناعة الجلود فى حى المدابغ فى مدينة الفيوم.