عاجل.. المصري الديمقراطي الاجتماعي: لا مانع من التحالف مع الأحزاب الموالية و"زهران" يعتذر
عقد الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، اليوم في مقر نقابة التجاريين، المؤتمر العام الدوري العادي للحزب للنظر والبت في مناقشة تقرير رئيس الحزب عن الوضع السياسي الراهن وخطة الحزب المقبلة واعتماد تقرير مراقب الحسابات واعتماد القوائم المالية السابقة والتصويت على المبادرة التي تبنتها الهيئة العليا في اجتماعها الذي عقد يوم الأربعاء الموافق ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٤، الخاصة بإجراء بعض الترتيبات التنظيمية.
في البداية اعتذر فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، بسبب ضيق القاعة ووجود بعد الاعتراضات من قبل الحضور، مشيرًا إلى أن الوضع الدولي والإقليمي والمحلي والحزبي سيىء جدًا ويوجد انهيار للقيم الإنسانية النبيلة وذلك لقيام إسرائيل بانتهاكات عظيمة.
وأضاف خلال كلمته، أن الوضع سيىء ويشهد تراجع شديد لليسار والوسط والصراع السياسي في أمريكا مازال يعمل وحلم أوروبا يتراجع وأبرز الأمثلة هو موقف أوروبا من غزة وأوكرانيا مما يؤكد على تراجع جميع القيم النبيلة في العالم.
وأشار، إلى أن الصين في وضع حرج جدًا بسبب رفضها التدخل في شؤون الدول ويجعلها في منافسة كبيرة للتعايش في ظل هذه الظروف، مضيفًا أن الحديث على الوضع الاقتصادي السيىء الذي ما تمر به مصر سببه ظروف دولية وإقليمية نحن نرفضه ولا نوافق عليه، لأننا طرحنا تصورات وبرامج تفصيلية للخروج بالبلد من المأزق الاقتصادي، وسيظل الوضع الاقتصادي الاجتماعي في انهيار.
وتابع: موقفنا كان شديد الاحترام من أزمة تيران وصنافير ومنذ تأسيس الحزب لا بد من تواجد أشخاص بالسجن حتى بضعة شهورفقط، موجهًا الشكر إلى المهندس إيهاب منصور رئيس الهيئة البرلمانية لرفضه التعديلات الدستورية.
وأردف: “كل اجتماع للحزب كان به أقلية وأغلبية وخلافات واختلافات وهذا يحسب لنا، ولم يتم التوافق في أي اجتماع”، مؤكدًا على أن الحزب لا يريد الاصطدام أو التماهي مع السلطة وعندما تعلق بأمر مثل التعديلات الدستورية عملنا على عدم الاصطدام وشرح الأمر بشكل موضوعي.
وتحدث عن الانتخابات البرلمانية المُقبلة، قائلًا: “نحن نتواصل ونتحاور مع كل القوى السياسية ماعدا من يتلوث يديه بالدم، ونؤكد أننا لا نرفض التنسيق والائتلاف حتى إذا مع الأحزاب الموالية ولم ندخر وسعًا ونبذل كل مجهود ممكن للتنسيق مع القوى السياسية الأخرى ولدينا هدف استراتيجي لبناء دولة ديمقراطية حديثة للوصول إلى دولة اجتماعية مدنية، ونرجو وجود ديمقراطية”.
واستطرد: “اعترضت على من رفض دخولنا الانتخابات حتى توافر الشروط الديمقراطية لأن إذا أصبحت الدولة ديمقراطية سأتوقف عن العمل السياسي”، متابعًا: “لم أضع شروط مستحيلة لخوض أي عملية سياسية برلمانية أوغيرها حتى الوصول إلى مناخ ديمقراطي”.
ومن جانبه، قال محمود سامي، نائب رئيس الحزب للشؤون البرلمانية، إن مشاركة الحزب في انتخابات الرئاسة الماضية كان لا بد منها لمحاولة طرح وجهة نظرنا، مضيفًا أننا لم نستطيع إنكار أن الأداء لم يكن عظيم وذلك بسبب تمثيلنا الضعيف في البرلمان كان ضعيفًا ويوجد تعارض المصالح داخل البرلمان.
وأضاف “سامي”، خلال كلمته، أن تم التصالح مع فريد زهران رئيس الحزب بعد الخلافات التي تمت من أجل المصلحة العامة للحزب.
وفي هذا السياق، قالت النائبة مها عبد الناصر، إن الوضع المالي الداخلي يتأثر بالوضع العام وهذا ما تسبب في وجود مشكلة إدارية ومالية، مضيفة أن الحزب يرفض الدعم المالي من رجال الأعمال لعدم التحكم في توجهاتنا كما نرفض بيع كراسي البرلمان كما تفعل بعض الأحزاب الأخرى.
وأكدت "عبد الناصر"، خلال كلمتها في المؤتمر العام الدوري العادي، على أنهم شاركوا في انتخابات الرئاسة على الرغم من كل التحديات المالية، مضيفة أن الحزب يتمنى فتح المجال العام الفترة المٌقبلة لكي نستطيع منح عضويات بالحزب.
وعلى نفس الصعيد، أوضح فريدي البياضي، نائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية، إننا واجهنا تحدي لعدم توفر بيانات للأحزاب في الدول الأخرى ولكننا استطعنا إعادة التواصل معاهم مرة أخرى ونتج عن ذلك ترتيب لقاء دولي في القاهرة خلال 7 أيام.
وأضاف "البياضي" خلال كلمته، أننا نجحنا في سقوط إسرائيل بكيان التحالف التقدمي الذي يضم 119 حزب من 119 دولة ولأول مرة سقطت إسرائيل في الانتخابات وحصلت فلسطين على مقعدين، كما شاركنا في مؤتمران بالصين هذا العام، مشيرًا إلى أن العلاقات الخارجية نسقت لقاءات بعددًا من سفراء الدول مثل الاتحاد الأوروبي ووزير المفوضية الصينية وبولندا وآخرين، مشيرًا إلى أنهم سيعملون على تدريب وسفر الشباب الفترة المٌقبلة.
وقال خالد راشد نائب رئيس الحزب للمجتمع المدني، إن المجتمع المدني يعاني من عدم القدرة على العمل، مشيرًا إلى أن رئيس الحزب اتخذ عددًا من الخطوات للإفراج عن المعتقلين، مضيفًا أننا نطمح إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدني الفترة المٌقبلة وفتح المجال للعمل.
وشهد اللقاء مشادات كلامية من بعض الأعضاء، رافضين التصويت قبل عرض مضمون المبادرة والنقاش حولها والتي تتضمن تأجيل الانتخابات على مقعد رئيس الحزب بعد توافق “زهران” و"سامي"، مطالبين بعرض أسماء مجلس المبادرة الذي سيتكون من 4 أشخاص مع رئيس المجلس ومن المقرر أن هذا المجلس سوف يرأسه “فريد زهران” رئيس الحزب.
وصوتت أغلبية المؤتمر العام لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بالموافقة على "مبادرة إنقاذ الحزب، وذلك على هامش المؤتمر العام العادي الذي عقد اليوم الجمعة.
وتبلورت المبادرة فيما يلي:-
إرجاء إجراء سائر الانتخابات الداخلية للأمانات الجغرافية والمركزية وكافة المناصب القيادية في الحزب، لما بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في ٢٠٢٥.
الإبقاء على كافة التشكيلات والهياكل التنظيمية الحالية على ما هي عليه الآن ، وشغر أي منصب خلا لأي سبب من الأسباب ببديل يتم التوافق عليه رضاءً من أعضاء الهيئة أو التنظيم الذي شغر فيه هذا المنصب .
يتولى رئيس الحزب، بالتنسيق مع كل الأطراف بتشكيل لجنة مصغرة من قيادات الحزب برئاسته وعضوية ٤ من أعضاء الحزب لعمل الحوكمة المطلوبة للحزب والمساهمة في قيادة المرحلة الإنتقالية القادمة إلي تاريخ الانتخابات القادمة مع اضطلاع اللجنة بعدة مهام تمثل خارطة طريق للحزب في هذه الفترة هي ما يلي-:
الإعداد للمؤتمر العام المقبل في عام ٢٠٢٦م.
إدارة النقاش حول الشكل النهائي للائحة الحزب التي تم طرحها في المستويات التنظيمية المختلفة، لعرضها على المؤتمر العام ٢٠٢٦ في الصورة النهائية التي تمثل التوافق الحزبي أو إقرارها قبل ذلك إذا أمكن.
إعادة الهيكلة الإدارية والمالية للحزب، بتحديث الجهاز الإداري بشريا وتقنيا وتوفير الادوات والتكنولوجيا اللازمة التي تسهل إجراءات عمل الجهاز الاداري بشكل شفاف ومهني مستقل، ومراجعة موقف مقرات الحزب، والإسراع في تدبير وتنمية موارد الحزب المالية.
إعداد خطة الانتخابات البرلمانية المقبلة وتشكيل لجنة انتخابات متوازنة ممثلة لجميع الاطراف، لاختيار المرشحين والتحالفات، وطرح خطة لتوفير التمويل اللازم لدعم مرشحين الحزب مع الإقرار باستمرار فريد زهران رئيس الحزب في تمثيل الحزب في عملية التواصل السياسي، والتفاوض مع كافة الأطراف السياسية بشأن ترتيبات الانتخابات بمساعدة القيادات التنظيمية المختلفة كل في موضعه.
وضع ضوابط اعتماد جميع العضويات غير المكتملة التي دخلت إلى قواعد بيانات الحزب في الآونة الأخيرة عبر لجنة متوازنة وممثلة لكل الاطراف لفرز العضويات، وعبر آليات تدريب موحدة يراعي فيها كافة معايير الشفافية والنزاهة والموضوعية وذلك بعد إجراء المؤتمر العام الذي يقر هذه الخارطة.
وشكل المجلس الانتقالي برئاسة فريد زهران، رئيس الحزب، و4 أعضاء هم:
حنا جريس
باسم كامل
خالد راشد
محمود سامي