"غرفة القاهرة": ميناء العاشر من رمضان خطوة لتحويل مصر إلى مركز تجارة عالمي
أكد عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن تشغيل ميناء العاشر من رمضان يأتي في إطار خطة طموحة لإنشاء 30 ميناءً جافًا في مختلف أنحاء مصر، مما يمثل خطوة هامة نحو تأهيل البلاد لتصبح مركزًا عالميًا للتجارة واللوجستيات.
وأوضح أن الموانئ الجافة تسهم في تسهيل حركة التجارة الداخلية، من خلال نقل البضائع إلى المناطق اللوجستية، وتقليل الإجراءات الجمركية، وتخفيف الازدحام على الطرق بفضل استخدام وسائل النقل المناسبة.
وأضاف السمدوني في بيان له اليوم، الخميس، أن الشراكة المصرية الأجنبية في إنشاء هذه الموانئ تعود بالنفع على الاقتصاد المصري، من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة والخبرات الأجنبية، بالإضافة إلى نقل المعايير الدولية إلى قطاع الموانئ في مصر.
كما أن هذه الشراكات تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية التي تعزز من تدفق العملة الصعبة وتدعم الموازنة العامة للدولة.
وأشار إلى أن مشروع القانون المتعلق بمنح التزام تمويل وتصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة ميناء العاشر من رمضان والمركز اللوجستي لشركة “ميدلو” العالمية، بالشراكة مع القطاع الخاص، يعد خطوة جادة نحو تحويل مصر إلى مركز عالمي للتجارة واللوجستيات.
كما أوضح السمدوني أن وزارة النقل والصناعة تخطط لإنشاء 30 ميناءً جافًا ومنطقة لوجستية في مواقع مختلفة مثل بني سويف، السادات، برج العرب، دمياط الجديدة، الفيوم الجديدة، وسوهاج الجديدة، بهدف منع تكدس البضائع في الموانئ البحرية، وتحسين مستوى الخدمات اللوجستية، والحد من تكاليف نقل البضائع، فضلًا عن تقليل الآثار البيئية السلبية.
وأكد أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بإنشاء الموانئ الجافة لتوفير مساحات بديلة للموانئ البحرية، مما يسهم في تسريع عملية تفريغ البضائع وتقليل التكاليف المرتبطة بالتأخير، وهو ما يؤدي في النهاية إلى خفض أسعار السلع وتعزيز تنافسية المنتجات المصرية.