د.حماد عبدالله يكتب: الإنضبــــــاط المفقـــود!!
الإنضباط صفة من صفات المجتمعات المتقدمة، والمؤسسات الناجحة، والأفراد المتميزين.
وهى من أهم صفات التقدم لمركز وظيفى محترم، أو مركز علمى متميز.
الإنضباط فى بلدنا، يكاد يكون ليس له أثر!!
لم يعد للإنضباط فى بلدنا مصر المحروسة عنوان يمكن المراسله عليه !
أصبح الإنضباط فى " مصر " صفة من صفات الطيابة، ويمكن أن يطلق على من هو منضبط أو متميز بهذه الصفة بأنه معقد، أو خائب أو مش معاصر !!
ألفاظ كثيرة يمكن أن تطلق على صاحب ميزة الإنضباط!!
وإذا كان " المنضبط " شخصية مسئولة تنطلق عليه، محترم، جاء فى موعده، متأخرًا خمس دقائق " أو ساعة "، كويس جدًا، إنه شخص منضبط وكأنه شاذ!!
والحمد لله، أن لدينا فى مصر مؤسسة وحيدة، يركن إليها المهام القومية لإنضباطها وهى "المؤسسة العسكرية " ولها فى ضمير الأمه مكانه خاصة.
ومنذ ثلاثينيات القرن الماضى وكسر "التقاليد العلوية" فى القبول ضمن مصفوفه القوات المسلحة المصرية، أبناء الفلاحين وهنا قد توطضدت الصلة بين الجيش والشعب، وكانت باكورة هذه الصلة ثورة يوليو 1952، وجماعة الضباط الأحرار التى قامت بها، وأندفع شعب "مصر" خلفهم.
ومع ذلك فقد أعتمدت الأمة على جيشها فى كل الأحوال، أحوال الحرب وأيضًا السلم، فالمشروعات الكبرى كان للجيش المصرى ضربة البداية !!
ولعلنا فى ذلك نستطيع إستدعاء بعض الأمثله، حيث إذ جمعنا التصريحات الرسمية لبعض الوزراء المسئولين عن إستصلاح الأراضى أو بناء المساكن.
أيها القارىء العزيز إذا أهتممت بما أكتب، راجع كم مسكن أقمناه للدول المجاورة، حيث تصريحات المسئول فى وزارة واحدة قد غطت "أرض مصر" كلها مبانى !!
وأيضًا إذا أهتمت وجمعت تصريحات المسئول عن إستصلاح الأراضى، ستجد أننا قد عمرنا "ليبيا وتشاد "وربما وصلنا إلى "ساحل العاج"!!.
لا إنضباط فى تصريحات، ولا إنضباط فى متابعة ومراقبة ما يتم فى هذه التصريحات،وأصبحت البلد كلها تصريحات × تصريحات =عشوائيات.
وحسبنا الله ونعم الوكيل!!