عاجل - جيش العدو يشن سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية في بيروت
تشنّ إسرائيل سلسلة غارات جوية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث أفادت التقارير بتجدد الهجمات مساء الأربعاء على منطقة الليلكي، وهي جزء من الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقلًا رئيسيًا لحزب الله اللبناني. وقد أورد مراسل "سكاي نيوز عربية" في بيروت أن هذه الهجمات استهدفت حي الليلكي، وهو منطقة لم تكن مشمولة بالتحذيرات السابقة التي أصدرتها إسرائيل لسكان المناطق المجاورة لإخلاء منازلهم.
وفقًا لوسائل الإعلام اللبنانية، فقد أسفرت هذه الغارات عن تدمير مجمع سكني بالكامل في منطقة الليلكي، حيث تم تنفيذ ما لا يقل عن 10 غارات جوية. وتأتي هذه الهجمات ضمن تصاعد العنف والتوتر بين إسرائيل وحزب الله، على خلفية الأحداث الجارية في لبنان والضغوط المتزايدة في المنطقة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر في وقت سابق يوم الأربعاء إنذارات جديدة تطالب سكان مناطق أخرى في جنوب بيروت، مثل برج البراجنة والحدث، بإخلاء منازلهم فورًا. وقد أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هذه المناطق تحتوي على منشآت ومواقع تابعة لحزب الله، وأن الجيش يعتزم توجيه ضربات إلى هذه الأهداف في القريب العاجل. وتضمن التحذير دعوة السكان إلى مغادرة المباني المستهدفة والمجاورة لها بشكل فوري لتجنب أي أضرار محتملة.
وفي إطار هذه التطورات، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية من خلال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة عن إصابة 24 شخصًا جراء غارة إسرائيلية استهدفت طريق نحلة في بعلبك. هذا الهجوم يضاف إلى سلسلة من الغارات التي شنتها إسرائيل مؤخرًا في مناطق مختلفة من لبنان، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في البلاد.
من جهة أخرى، أعلن حزب الله اللبناني أنه نفذ هجومًا على شركة إسرائيلية للصناعات العسكرية تقع في إحدى ضواحي تل أبيب، مؤكدًا أن الصواريخ التي أطلقتها المقاومة أصابت أهدافها بدقة. وأصدر الحزب بيانًا يعلن فيه عن قصفه لشركة "تاع" للصناعات العسكرية بصواريخ نوعية، مشددًا على نجاح العملية.
تأتي هذه الهجمات المتبادلة في ظل توتر إقليمي متصاعد، حيث تلعب الأطراف المختلفة دورًا في تأجيج الصراع. وبالإضافة إلى القصف الجوي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، شهدت مناطق أخرى من لبنان، مثل مدينة صور، غارات إسرائيلية بعد دعوات سابقة لسكانها بالإخلاء.
تجدد التصعيد في جنوب لبنان يأتي في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من توسع نطاق المواجهات لتشمل مناطق أخرى في البلاد. ويأتي هذا التوتر في سياق أكثر اتساعًا يتعلق بالتطورات في قطاع غزة والعلاقات المعقدة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، مما يضع لبنان في قلب الصراع الإقليمي المتنامي.
يواصل المجتمع الدولي متابعة هذه الأحداث بقلق، وسط دعوات لوقف التصعيد وتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان، الذي يعاني بالفعل من أزمات اقتصادية وسياسية حادة.