القصة الكاملة لانتشار قوات الاحتلال الاسرائيلي داخل سوريا

تقارير وحوارات

سوريا
سوريا

أفادت وكالة “رويترز” نقلًا عن مصادر أمنية ومحللين أن الجيش الإسرائيلي أزال ألغامًا أرضية وأقام حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان والمنطقة المنزوعة السلاح مع سوريا، في خطوة قد تهدف إلى تمكين القوات الإسرائيلية من استهداف مواقع لحزب الله من مسافات أبعد باتجاه الشرق، قرب الحدود اللبنانية.

وتأتي هذه التحركات الإسرائيلية وسط تضارب التقارير بشأن تحركات الجيش السوري في المنطقة، حيث تشير بعض المصادر إلى انسحابه من مواقع قريبة من الجولان المحتل، في حين تفيد تقارير أخرى بوجود تعزيزات عسكرية سورية.

وتعود خلفية هذا التوتر إلى الأهمية الاستراتيجية لهضبة الجولان، التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، ومنذ ذلك الحين، تعتبر المنطقة جبهة نشطة بين إسرائيل وسوريا، حيث تزداد الحساسية في المنطقة كلما تعمقت الأوضاع العسكرية، خاصة مع تزايد النفوذ الإيراني وحزب الله في سوريا.

ماذا يحدث في سوريا؟

تشير التقارير الأخيرة إلى أن القوات الإسرائيلية قامت بإزالة الألغام الأرضية وبناء حواجز جديدة في مرتفعات الجولان، تحديدًا بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع سوريا. تُعتبر هذه التحركات جزءًا من استراتيجية تهدف إلى تعزيز موقف إسرائيل العسكري، وربما التحضير لمواجهات مستقبلية مع حزب الله. ويعتقد المحللون أن هذه الإجراءات ستمكّن إسرائيل من تنفيذ هجمات على أهداف لحزب الله من مواقع أكثر أمانًا إلى الشرق، مع تعزيز قدرات المراقبة لمنع أي تسلل من الأراضي السورية أو اللبنانية.

ومنذ الأول من أكتوبر، شوهدت فرق هندسية إسرائيلية، مدعومة بالدبابات، تتحرك داخل المنطقة المنزوعة السلاح لتعزيز هذه المواقع. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة بعد تصعيد حزب الله لهجماته على المواقع الإسرائيلية بالقرب من الحدود اللبنانية، مما دفع إسرائيل إلى تنفيذ غارات جوية وعمليات برية ضد مواقع حزب الله في جنوب لبنان. تعتبر مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل من سوريا في عام 1967، نقطة اشتعال استراتيجية نظرًا لقربها من لبنان وسوريا، وهما حليفان رئيسيان لحزب الله وإيران.

إلى جانب عمليات إزالة الألغام، أفادت تقارير بأن القوات الإسرائيلية تقدمت داخل الأراضي السورية في بعض المناطق، بما في ذلك أجزاء من القنيطرة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة. وتثير هذه التطورات مخاوف من اندلاع صراع أوسع قد يشمل حزب الله وسوريا وربما إيران.