لماذا يلجأ بعض العلماء إلى بيع ميداليات جائزة نوبل؟ قصة ليون ليدرمان

منوعات

ليون ليدرمان
ليون ليدرمان

تُعتبر جائزة نوبل من أرفع الجوائز العالمية التي يسعى للحصول عليها العديد من العلماء والأدباء. ومع ذلك، رغم قيمتها الكبيرة معنويًا وماديًا، اضطر بعض الحاصلين على هذه الجائزة إلى بيع ميدالياتهم في المزادات لأسباب مختلفة، مما أثار دهشة العديد من المهتمين.

بيع جائزة نوبل: قصة ليون ليدرمان

أحد أبرز الأمثلة على العلماء الذين اضطروا لبيع ميدالياتهم هو ليون ليدرمان، عالم الفيزياء الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1988. 

فاز بالجائزة عن أبحاثه الرائدة في مجال فيزياء الجسيمات، ومع ذلك، اضطر ليدرمان إلى بيع ميداليته في مزاد عام 2015 مقابل 765 ألف دولار.

سبب بيع ميدالية جائزة نوبل

كان سبب بيع ميدالية نوبل الخاصة بليدرمان هو حاجته لتغطية التكاليف الباهظة للعلاج الطبي، إذ عانى من مرض ألزهايمر منذ عام 2011. 

تضاعفت فواتيره الطبية بسبب ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، مما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار. 

توفي ليدرمان في دار رعاية في أكتوبر 2018 عن عمر يناهز 96 عامًا، ويعد بيع الجائزة تذكيرًا بأن حتى العلماء البارزين قد يواجهون صعوبات مالية.

نبذة عن ليون ليدرمان

وُلد ليون ليدرمان في نيويورك عام 1922، لأسرة متواضعة حيث كان والده يعمل في غسل الملابس. حصل على بكالوريوس في الكيمياء عام 1943، وخدم في الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية لمدة ثلاث سنوات.

بعد انتهاء خدمته، تابع دراساته في جامعة كولومبيا، حيث حصل على درجة الدكتوراه في فيزياء الجسيمات عام 1951، وقد ساهمت أبحاثه بشكل كبير في تطور هذا المجال.

إنجازات حديثة في مجال الفيزياء

في عام 2024، حصل جيفري إي هينتون وجون جيه هوبفيلد على جائزة نوبل في الفيزياء لتطويرهما اختراعات في مجال التعلم الآلي باستخدام الشبكات العصبية الاصطناعية. 

يأتي هذا التطور نتيجة جهود العلماء في تحسين أدوات الذكاء الاصطناعي، مما ساهم في تحقيق إنجازات كبيرة، بفضل استخدام الفيزياء في تطوير تقنيات التعليم الآلي.