تقسيم ذهب الأم بعد وفاتها: الأحكام الشرعية والإجراءات

الاقتصاد

الذهب
الذهب

يطرح الكثير من المواطنين تساؤلات حول كيفية تقسيم ذهب الأم بعد وفاتها، ومن الأحق بالحصول عليه وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية. 

فيما يلي توضيح للأحكام المتعلقة بتقسيم الذهب والرد على بعض التساؤلات الواردة.

لمن يعطى ذهب الأم بعد وفاتها؟

أكدت دار الإفتاء المصرية أن ذهب الأم المتوفاة يُعد جزءًا من تركَتِها، ويُقسم بين جميع ورثتها الشرعيين كلٌ حسب نصيبه الشرعي وفقًا لأحكام الميراث، ولا يحق لأي طرف أن ينفرد بالذهب دون بقية الورثة. 

وأوضحت أن الاعتقاد بأن الذهب من حق البنات فقط غير صحيح ولا يستند إلى أي حكم شرعي.

كيفية تقسيم ذهب الأم المتوفاة

وفقًا لما ورد عن دار الإفتاء، فإن الذهب الذي تركته الأم بعد وفاتها يُعد من التركة، وبالتالي يخضع لأحكام الميراث الشرعي.

 يتم تقسيم الذهب مثل أي جزء آخر من التركة على جميع الورثة المستحقين وفقًا للأنصبة الشرعية.

  • إذا لم تكن هناك وصية: يقسم الذهب مباشرة على جميع الورثة الشرعيين.
  • في حالة وجود وصية: إذا أوصت الأم بوصية، فإن هذه الوصية تنفذ في حدود الثلث فقط، ما لم يوافق الورثة على تنفيذها في أكثر من الثلث. وإذا كانت الوصية شفهية، يجب أن يقر جميع الورثة بصحتها.

حكم إعطاء البنات الذهب وإعطاء مقابله مالًا للشقيق الذكر

ذكرت دار الإفتاء أن ذهب الأم المتوفاة هو جزء من تركة الأم، ولا يجوز للبنات أن يأخذنه بشكل منفرد دون موافقة بقية الورثة، بما في ذلك الأبناء الذكور. 

إلا أنه إذا تم التراضي بين الورثة على أن يأخذن الذهب مقابل دفع تعويض مالي لشقيقهن الذكر، فإن ذلك جائز شرعًا بشرط موافقة جميع الورثة.

حكم اعتقاد البعض أن الذهب من حق البنات فقط

اعتقاد أن الذهب من حق البنات فقط بعد وفاة الأم هو اعتقاد خاطئ، ولا يترتب عليه أي أثر شرعي. 

فالميراث يجب أن يُقسم بين جميع الورثة وفقًا لما حدده الشرع، ولا يجوز حرمان أي وريث من حقه الشرعي.