عاجل - زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمصر تثمر عن تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي
في إطار زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لجمهورية مصر العربية، أصدرت رئاسة الجمهورية بيانًا مشتركًا أكدت فيه الجانبان على النتائج الإيجابية التي حققتها الزيارة. أسهمت هذه الزيارة في توسيع آفاق التعاون بين البلدين وتنمية العلاقات الاستراتيجية القائمة بينهما.
تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي
اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي على توقيع محضر تشكيل "مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي"، والذي سيكون برئاسة الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان. هذا المجلس سيصبح منصة فاعلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وسيعمل على تحقيق المصالح المشتركة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية.
كما ثمنت مصر الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، ورعاية الحجاج والمعتمرين والزوار. وأشاد الرئيس السيسي بالفوز الكبير الذي حققته الرياض باستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، وهنأ الأمير محمد بن سلمان على هذا الإنجاز. بدوره، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن شكره لدعم مصر القوي لملف المملكة في استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034.
توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري
أكد البيان المشترك على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لتطوير وتنويع قاعدة التعاون الاقتصادي والاستثماري بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 ورؤية مصر 2030. وأشار الجانبان إلى أهمية استمرار التعاون في مجال التبادل التجاري وتشجيع إقامة المشاريع المشتركة. كما تم الاتفاق على عقد فعاليات اقتصادية وتجارية لاستكشاف الفرص الواعدة المتاحة بين البلدين.
ومن الملفات الاقتصادية البارزة التي ناقشها الجانبان، المشروع الكبير للربط الكهربائي بين مصر والسعودية، والذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة. وقد أشاد الجانبان بالتقدم الذي أحرزه هذا المشروع حتى الآن. كما تناولت المباحثات التعاون في مجال إمدادات النفط الخام السعودي، ومشتقاته، وكذلك المنتجات البتروكيماوية والمغذيات الزراعية إلى مصر.
الدعم السعودي للاقتصاد المصري
من جانبها، أشادت الحكومة السعودية بالجهود التي تبذلها الحكومة المصرية في إطار برامج الإصلاح الاقتصادي. وأعرب الجانب السعودي عن دعمه المتواصل لمصر عبر المنظمات والمؤسسات المالية الدولية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو في البلاد. كما أكدت السعودية على دعمها الدائم للجهود المصرية الرامية إلى تحقيق التوازن في أسواق النفط العالمية واستقرارها، بما يعود بالنفع على الاقتصاد العالمي.
هذا التعاون المثمر يعكس قوة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، ويعزز من استقرار المنطقة ومستقبلها الاقتصادي.