هل يواصل الحديد والأسمنت رحلة الهبوط؟.. انخفاضات كبيرة تلقي بظلالها على السوق المحلي

هل يواصل الحديد والأسمنت رحلة الهبوط؟.. انخفاضات كبيرة تلقي بظلالها على السوق المحلي

الاقتصاد

هل يواصل الحديد والأسمنت
هل يواصل الحديد والأسمنت رحلة الهبوط؟.. انخفاضات كبيرة تلقي

هل يواصل الحديد والأسمنت رحلة الهبوط؟.. انخفاضات كبيرة تلقي بظلالها على السوق المحلي.. شهدت الأسواق المحلية في مصر، السبت 12 أكتوبر 2024، انخفاضًا حادًا في أسعار مواد البناء، وعلى رأسها الحديد. يأتي هذا التراجع نتيجة تضافر عدة عوامل اقتصادية، أبرزها الانخفاض الكبير في سعر الدولار بالسوق الموازية عالميًا، بالإضافة إلى هبوط أسعار خام البيليت، المادة الأساسية لصناعة الحديد. هذا التأثير لم يقتصر على الحديد فحسب، بل شمل أيضًا الأسمنت الذي شهد بدوره تراجعًا في الأسعار.

هل يواصل الحديد والأسمنت رحلة الهبوط؟.. انخفاضات كبيرة تلقي بظلالها على السوق المحلي

أسعار الحديد تراوحت بين 5،000 و7،000 جنيه للطن، ما يعكس انخفاضًا كبيرًا خلال فترة قصيرة. أسعار الأسمنت كانت أقل تضررًا بشكل عام، حيث انخفضت بين 70 و130 جنيهًا للطن، مع تسجيل بعض الأنواع ارتفاعات طفيفة لاحقًا، بلغت 10 إلى 20 جنيهًا للطن.

اختلافات بين الشركات الكبرى والصغرى

على مستوى الشركات المنتجة، شهدت أسعار الحديد تفاوتًا كبيرًا. بعض الشركات الكبرى مثل "بشاي" و"عز" سجلت أسعارًا متباينة، حيث بلغ سعر طن الحديد في بشاي نحو 39 ألف جنيه، بينما وصل في "حديد عز" و"الدخيلة" إلى 38،200 جنيه. في المقابل، سجلت شركات أصغر مثل "بيانكو" و"الكومي" انخفاضات أكثر حدة، حيث تراجع سعر الطن إلى 36 ألف جنيه، وهو ما يعكس مرونة أكبر في تسعير هذه الشركات مقارنةً بالكبريات.

الأسمنت: استقرار في الأبيض وتراجع محدود في الأنواع الأخرى

فيما يخص الأسمنت، تراوحت أسعاره بين 2،600 و2،750 جنيه للطن، وهو انخفاض يعتبر محدودًا مقارنة بالحديد. من جهة أخرى، لم تتأثر أسعار الجبس كثيرًا، حيث استقرت عند مستوى يتراوح بين 1،300 و1،400 جنيه للطن. أما الأسمنت الأبيض، فقد حافظ على استقراره عند نحو 4،100 جنيه للطن، بينما شهد الأسمنت المقاوم للملوحة ارتفاعًا طفيفًا إلى نحو 2،850 جنيه للطن.

مستقبل أسعار البناء: هل يستمر التراجع؟

يبدو أن هذه الانخفاضات الأخيرة تأتي كنتيجة لتفاعل عدة عوامل، أهمها انخفاض سعر الدولار عالميًا وتراجع الطلب المحلي على مواد البناء. ورغم هذه التقلبات، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا الاتجاه سيستمر، خاصةً في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية التي قد تؤثر بشكل مباشر على أسعار المواد الخام والعملة.

في نهاية المطاف، يشير هذا الهبوط إلى التأثير العميق للظروف الاقتصادية العالمية على السوق المحلي، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى استدامة هذه الانخفاضات وما إذا كان هناك المزيد من التغييرات في الأفق.