حظر نخيل تيتشينو: خطوة نحو حماية البيئة في سويسرا

منوعات

بوابة الفجر

في مارس الماضي، صادقت الحكومة الفيدرالية في إحدى الدول الأوروبية على مرسوم استخدام الكائنات الحية في البيئة (ODE)، الذي دخل حيّز التنفيذ في سبتمبر المنصرم.

 يهدف هذا المرسوم إلى حماية البيئة المحلية من تأثير النباتات الغازية، إذ يُحظر بموجبه بيع 31 نبتة غريبة تهدد وجود النباتات والحيوانات المحلية.

حظر نباتات غازية شائعة

تشمل قائمة النباتات المحظورة شجيرة الفراشات وكرز الغار، بالإضافة إلى نخيل تيتشينو الذي يُعتبر شائعًا في كانتون تيتشينو بجنوب سويسرا، قرب الحدود الإيطالية. 

تهدد هذه النباتات الغازية الأنواع المحلية من خلال حرمانها من الغذاء والمأوى، كما أنها تشكل خطرًا إضافيًا في ظل التغيرات المناخية والاحتباس الحراري.
 

تأثير نخيل تيتشينو على البيئة

رغم أن نخيل تيتشينو يُضفي جمالًا استوائيًا على المنطقة، إلا أن انتشاره يُعَدّ مضرًا بالنباتات الأخرى. 

وبحسب المعهد الفيدرالي لأبحاث الغابات، والثلوج، والمناظر الطبيعية (WSL)، فإن هذا النوع من النخيل يتسبب في انقراض بعض الأنواع المحلية، ويُسهّل نشوب حرائق الغابات بسبب سهولة احتراقه.

وقد شمل الحظر مناطق متعددة، بما في ذلك شواطئ بحيرة ليمان وبحيرة زيوريخ، حيث اختفى نخيل القنب تمامًا من محلات بيع النباتات، مما أثار استياء العديد من محبي الحدائق.

أسباب حظر نخيل تيتشينو

على الرغم من أن السلطات كانت تستطيع السماح ببيع النباتات الأنثوية فقط، فإن التحول الجنسي الذي يميز ذكور هذا النوع استدعى منعها بالكامل.

وقد أوضح أنطوان جوسون، الباحث الذي أعد رسالة ماجستير عن هذه الشجرة، أن الاسم الدارج “نخيل تيتشينو” يُخفي خلفه حقيقته كنبات غازي من الصين.

 

خصائص نخيل القنب الغازي

يتميز نخيل القنب بخصائص تجعله نباتًا غازيًا بارزًا، مثل:

• جذور لا تشغل مساحة كبيرة، مما يسمح له بالتجذر بسهولة في الأحراش.

• ارتفاع يصل إلى 15 مترًا، ما يجعله يعلو فوق الأشجار الأخرى.

• أوراقه تبقى خضراء طوال العام، مما يمنحه ميزات تفوق غيره من الأشجار.

• قدرة على تحمل درجات حرارة تصل إلى 18 درجة مئوية تحت الصفر.


 

التحولات الجندرية في نخيل القنب

أشارت الأبحاث الحديثة التي أجراها فريق حديقة جنيف النباتية إلى أن نسبة تتراوح بين 15% و20% من نباتات نخيل القنب يمكن أن تتغير جنسها، مما يعزز قدرتها على التكاثر بشكل مستقل.

 وبهذا، قد نكون في مرحلة تطورية بين نظامين: نظام خنثوي يجمع بين الذكر والأنثى، ونظام يفصل بين الجنسين، مما يسهل انتشار هذه النباتات الغازية.