غارات إسرائيلية تدمي قلب بيروت.. مأساة جديدة في سلسلة التصعيد

تقارير وحوارات

لبنان
لبنان

 

في تصعيد عسكري غير مسبوق، استهدفت الغارات الإسرائيلية قلب العاصمة اللبنانية بيروت، في واقعة تُعتبر الثالثة من نوعها منذ بداية التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله في أواخر سبتمبر الماضي.

ففي مساء يوم الخميس 10 أكتوبر 2024، تعرضت مناطق سكنية في حي النويري والبسطا لضربات جوية أسفرت عن مقتل 22 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، وفقًا لما أعلنه وزير الصحة اللبناني في حصيلة غير نهائية.

تفاصيل الغارة

الغارات التي لم تقتصر على معاقل حزب الله التقليدية في الضاحية الجنوبية، أثارت حالة من الرعب والصدمة بين السكان.

وتصاعدت أعمدة الدخان الكثيف في سماء بيروت بعد الضربات الجوية، مما جعل الناس في المنطقة يشعرون وكأنهم تعرضوا لزلزال.

حيث عانت الأحياء المستهدفة من دمار كبير، إذ انهار مبنيان في البسطا، وهو حي شعبي يضم سكانًا من خلفيات دينية مختلفة.

وأحد السكان وصف التجربة قائلًا: "في العادة، لا أخاف، لكن هذه المرة شعرت وكأن زلزالًا قد أصاب منطقتي." بينما أوضح آخر أن شظايا الضربات تسببت في تحطم نوافذ منزله وبدأ ابنه في البكاء من شدة الفزع.


أهداف الغارة والنتائج المترتبة عليها

وأفادت مصادر أن الهدف الرئيسي من الغارات كان وفيق صفا، مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله، لكنه نجا من الهجوم.

وعلى إثر هذه التطورات، أعلن حزب الله عن إلغاء مؤتمر صحافي كان مقررًا عقده في اليوم التالي.

وتجدر الإشارة إلى أن الضغوط العسكرية على لبنان تأتي في إطار تصعيد مستمر منذ 23 سبتمبر، حيث استهدفت إسرائيل مناطق مختلفة في العاصمة، وكانت قد شنت هجومًا مماثلًا في 30 سبتمبر، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

ووفقًا للتقارير، أسفرت هذه الهجمات عن مقتل أكثر من 1،200 شخص ونزوح نحو 1.2 مليون لبناني منذ بداية العمليات.