هل بدأ الانتعاش في سوق الحديد المصري؟.. تراجع الأسعار يثير التساؤلات
هل بدأ الانتعاش في سوق الحديد المصري؟.. تراجع الأسعار يثير التساؤلات
هل بدأ الانتعاش في سوق الحديد المصري؟.. تراجع الأسعار يثير التساؤلات.. شهدت أسعار الحديد في مصر تراجعًا ملحوظًا، مما يطرح العديد من التساؤلات حول إمكانية استقرار السوق في الفترة المقبلة. وفقًا لبوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمجلس الوزراء، تم تسجيل انخفاض في أسعار الحديد بتاريخ 9 أكتوبر 2024، حيث وصل سعر طن الحديد الاستثماري إلى نحو 40،200 جنيه، ويشمل ذلك تكاليف النقل من المصنع إلى المخزن وهامش الربح. هذا التراجع يعكس انخفاضًا يقدر بنحو 60 جنيهًا للطن مقارنة بأسعار يوم الثلاثاء.
تختلف أسعار الحديد بين المصانع في مصر، مما يعكس تنافسية السوق. على سبيل المثال، سجل مصنع عز سعرًا يبلغ 41،700 جنيه للطن، بينما سجل مصنع بشاي سعرًا قدره 41،550 جنيه. في المقابل، يقدم مصنع المصريين سعرًا أقل حيث يبلغ 40،100 جنيه للطن، في حين أن مصانع الكومي والجارحي والمراكبي تتراوح أسعارها بين 38،100 و38،450 جنيه للطن. هذا التباين في الأسعار يعكس الاختلافات في جودة المنتج وسمعة الشركات المصنعة.
أما على الصعيد العالمي، فقد بلغ متوسط سعر حديد التسليح نحو 496 دولارًا للطن. وبالنسبة للمواد الأولية، سجل متوسط سعر الحديد الخام 112 دولارًا للطن، بينما بلغ سعر خام البليت نحو 460 دولارًا للطن. هذه الأسعار العالمية تؤثر بالتأكيد على السوق المحلية وتوجهاتها.
من جهة أخرى، أشار أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء في الغرفة التجارية بالقاهرة، إلى أن استقرار أسعار الحديد يرجع بشكل رئيسي إلى وفرة المنتجات في السوق. بالرغم من الزيادة في الطلب على مواد البناء عقب إلغاء الحكومة لبعض اشتراطات البناء، إلا أن العرض المتوفر يساهم في تثبيت الأسعار.
إن هذه التطورات قد تشير إلى احتمال حدوث استقرار نسبي في السوق خلال الفترة القادمة، مما قد يؤثر بشكل إيجابي على حركة الإنشاءات والمشروعات الجديدة في البلاد. يتطلع المستثمرون والمقاولون إلى هذا التراجع في الأسعار كفرصة لتعزيز استثماراتهم، مما قد يشجع على زيادة النشاط الاقتصادي في قطاع البناء.