مصر تُعلن عن تغييرات جذرية في توقيتها: التوقيت الشتوي 2024 كخطوة نحو الاستدامة

مصر تُعلن عن تغييرات جذرية في توقيتها: التوقيت الشتوي 2024 كخطوة نحو الاستدامة.. مع اقتراب نهاية شهر أكتوبر، تستعد مصر للانتقال من التوقيت الصيفي إلى التوقيت الشتوي، وهو تعديل مهم يترقبه المواطنون نظرًا لتأثيراته على أنماط حياتهم اليومية. في عام 2024، سيؤدي هذا التغيير إلى تأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة، مما سيساهم في زيادة ساعات الليل وتقليل ساعات النهار.

هذا التحول في التوقيت ليس مجرد تغيير بسيط في الساعة، بل يعكس استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين استهلاك الطاقة. يأتي ذلك في ظل الزيادة الكبيرة في الطلب على الطاقة خلال فصل الصيف، حيث تسعى الحكومة المصرية لتخفيف الضغط على شبكات الكهرباء. مع بدء تطبيق هذا النظام، تزايدت تساؤلات المواطنين حول كيفية ضبط ساعاتهم في الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية، فضلًا عن التوقيت المحدد لدخول النظام الجديد حيز التنفيذ.

بموجب القرار الحكومي، سيتم إنهاء العمل بالتوقيت الصيفي في آخر خميس من أكتوبر. في هذه الليلة، سيتم تعديل الساعة لتصبح 11:59 مساءً، لتتم بعدها تأخيرها بساعة واحدة، ويبدأ التوقيت الشتوي رسميًا. يتماشى هذا الإجراء مع القانون رقم 24 لسنة 2023، والذي تم إصداره بهدف تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في البلاد.

تظهر الدراسات الصادرة عن وزارة الكهرباء أن بدء التوقيت الشتوي في 2024 سيساهم في توفير نحو 25 مليون وحدة من الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء. كما من المتوقع أن يقلل هذا التغيير من استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى 1%، ما يعادل تقريبًا 150 مليون دولار سنويًا.

لضمان الانتقال السلس إلى هذا التوقيت الجديد، يُنصح بتعديل إعدادات الوقت على الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى قبل انتهاء شهر أكتوبر. وسيستمر العمل بالتوقيت الشتوي حتى أبريل 2025، حيث سيتم العودة إلى التوقيت الصيفي في الجمعة الأخيرة من ذلك الشهر.

إن هذا التحول في التوقيت يمثل خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة في مصر، ويعكس التزام الدولة بتحسين كفاءة استهلاك الطاقة والحفاظ على مواردها الطبيعية، مما يساهم في الحفاظ على البيئة وتعزيز الاقتصاد.