ذروة تساقط شهب "التنينيات" في سماء الوطن العربي
تشهد سماء الوطن العربي اليوم، الاثنين، 7 أكتوبر 2024، ذروة تساقط شهب "التنينيات"، وهي ظاهرة فلكية مميزة يمكن مشاهدتها بالعين المجردة دون الحاجة لاستخدام التلسكوبات أو أي أجهزة رصد خاصة.
ظاهرة الشهب وأسبابها
حسب الجمعية الفلكية بجدة، تحدث زخة شهب "التنينيات" عندما تمر الأرض خلال مسار المذنب المعروف باسم "جياكوبوني زينر".
الحطام المتناثر من هذا المذنب يصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض، مما يؤدي إلى احتراقه وإنتاج الشهب المذهلة.
هذه الظاهرة لا تؤثر على الأرض بأي شكل من الأشكال، وتعتبر ظاهرة طبيعية آمنة.
متى تحدث الشهب؟
تنشط شهب "التنينيات" سنويًا في الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر، ولكن على عكس العديد من زخات الشهب الأخرى التي تُرصد بعد منتصف الليل، فإن نقطة تساقط هذه الشهب تكون أعلى في السماء بعد غروب الشمس وبداية الليل.
أفضل وقت للمراقبة
وفقًا للجمعية، أفضل وقت لمراقبة هذه الشهب سيكون بعد غروب الشمس وحتى الساعات الأولى من صباح 8 أكتوبر.
يُفضل اختيار موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن، حيث ستحتاج عين الإنسان نحو 20 دقيقة للتكيف مع الظلام.
يُنصح بمراقبة السماء لمدة ساعة على الأقل لرؤية بعض الشهب، حيث تتساقط بمعدل يتراوح بين 5 إلى 10 شهب في الساعة، لكن العدد الفعلي قد يتفاوت.
تاريخ الشهب في السنوات الماضية
تاريخيًا، شهدت شهب "التنينيات" عواصف شهابية في أعوام 1933 و1946، حيث سجلت آلاف الشهب في الساعة.
في العام 1998، عاد المذنب، وتكرر تساقط الشهب بمعدل نحو 100 شهاب في الساعة، وفي أكتوبر 2011، سُجل نحو 600 شهاب في الساعة، على الرغم من وجود القمر في تلك الليلة.
التوقعات لعام 2024
خلال عام 2024، من المتوقع عدم حدوث عاصفة شهابية، حيث سيكون المذنب مصدر الشهب بعيدًا عن الأرض.
الاقتراب التالي للمذنب سيكون في العام 2025، ولكن لا يمكن التنبؤ بدقة بعدد الشهب التي ستظهر، حيث إن زخات الشهب تُعرف بتحدي التوقعات.