التصعيد العسكري في غزة: أحداث 7 أكتوبر 2023
في فجر يوم 7 أكتوبر 2023، شهدت المنطقة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، حيث هاجمت فصائل فلسطينية، تتقدمها حركة حماس، قواعد عسكرية ومستوطنات تقع بمحاذاة قطاع غزة، والمعروفة باسم "غلاف القطاع".
أسفرت الهجمات عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين، وتعتبر هذه العمليات ردًا على ما يُعتبر جرائم الاحتلال المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، وخصوصًا المسجد الأقصى.
تفاصيل الهجمات
شهدت الهجمات إطلاق عدد كبير من الصواريخ وقذائف المدفعية من قبل كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
استخدمت هذه الفصائل مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك قذائف من نوع "الياسين 105" و"TBG"، بالإضافة إلى عبوات ناسفة.
وتضمن الهجوم أيضًا استخدام صواريخ الجيش الإسرائيلي التي لم تنفجر خلال الهجمات السابقة، حيث أعيد توجيهها ضد القوات الإسرائيلية.
خلال هذا التصعيد، واجه الاحتلال خسائر كبيرة منذ البداية. وقد استخدمت حماس تكتيكات متقدمة، مثل الكمائن وتفخيخ الأنفاق، ما أدى إلى تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر جسيمة.
حيث استهدفت قوات حماس آليات الاحتلال عن قرب، في مواجهات مباشرة حيث لا تتعدى المسافة بين الطرفين السنتيمترات.
كمائن حماس: نجاحات بارزة
كمين الشجاعية
في ديسمبر 2022، تمكنت حماس من قتل 10 جنود وضباط من لواء النخبة "جولاني" خلال اشتباكات في حي الشجاعية.
جاءت هذه العملية بعد أن اقتحمت مجموعة من اللواء أحد المباني، حيث وقعت في كمين محكم من قبل مقاتلي حماس.
كمين المغازي
في عملية أخرى، تمكنت حماس من قتل 21 عسكريًا إسرائيليًا في مخيم المغازي وسط القطاع، حيث وصف جيش الاحتلال تلك العملية بأنها الأشد منذ بداية الاجتياح البري للقطاع في أكتوبر من نفس العام.
وقد تم استهداف ناقلة جند إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من الجنود.
كمائن إضافية
أيضًا، في يونيو 2023، قامت كتائب القسام بتنفيذ كمين مركب ضد آليات الاحتلال في تل السلطان، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود وتدمير آليات عسكرية.
الهجمات على تل أبيب
في أكتوبر 2023، ردت كتائب القسام على استهداف المدنيين في غزة بقصف تل أبيب بوابل من الصواريخ.
وكانت صفارات الإنذار قد انطلقت في مناطق واسعة من إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب، نتيجة لهذا الهجوم. ومع اقتراب عام 2024، نشرت كتائب القسام مقاطع فيديو تظهر إطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب، مما أثار الفوضى والهلع في المنطقة.
في مايو وأغسطس من نفس العام، قامت القسام أيضًا بقصف تل أبيب بعدة رشقات صاروخية، وذلك احتجاجًا على المجازر الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة.
تأثير العمليات العسكرية
تشير المعلومات الواردة من جيش الاحتلال إلى أن عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين قد بلغ 726 جنديًا، بينهم 346 قتلوا في المعارك داخل غزة.
وبالمقابل، أشار المتحدث باسم كتائب القسام، أبوعبيدة، إلى أن عدد القتلى والخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه رسميًا.