خليفة نصر الله
عاجل - بعد ضربة في قلب حزب الله وتصفية عدد من القادة.. من هو هاشم صفي الدين؟
لا يزال الغموض يحيط بمصير هاشم صفي الدين، الذي يُعتبر أحد أبرز المرشحين لخلافة زعيم "حزب الله" حسن نصر الله، بعد الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الخميس. مصادر إسرائيلية أفادت أن صفي الدين كان الهدف الأساسي لهذه الغارة، إلا أن المعلومات حول ما إذا كان قد نجا أم لا، لا تزال غير مؤكدة.
من هو هاشم صفي الدين؟
هاشم صفي الدين هو ابن خالة حسن نصر الله، ويُعد من الشخصيات البارزة داخل "حزب الله"، حيث ارتبط بالزعيم الحالي للحزب منذ أيام دراستهما معًا في إيران في أوائل الثمانينيات. مثله مثل نصر الله، يُعرف صفي الدين بمواقفه العدائية تجاه إسرائيل والغرب، ولديه علاقات وثيقة مع القيادة الإيرانية، مما يجعله شخصية محورية في العلاقات الإيرانية-اللبنانية.
دوره القيادي في حزب الله
صفي الدين يتولى رئاسة المجلس التنفيذي لحزب الله، وهي هيئة تشرف على الشؤون السياسية للحزب. يُعتبر المجلس التنفيذي جزءًا من مجلس الشورى، وهو هيئة اتخاذ القرار الأعلى داخل التنظيم. هذا الدور السياسي الرفيع، إلى جانب ارتباطاته القوية بالقيادة الإيرانية، جعله مرشحًا محتملًا لخلافة حسن نصر الله في قيادة الحزب، خاصة بعد مقتل عدة شخصيات بارزة في الحزب خلال السنوات الماضية.
علاقته بالحرس الثوري الإيراني
تُظهر علاقة صفي الدين الوثيقة بالحرس الثوري الإيراني، وبالجنرال قاسم سليماني على وجه الخصوص، مدى تأثيره داخل "حزب الله". وكان زواج ابنه من ابنة سليماني تأكيدًا على هذه العلاقة الوثيقة، وهو ما يعزز دوره كحلقة وصل مهمة بين "حزب الله" وإيران، خاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.
الظهور العلني وتصريحاته
خلال السنوات الأخيرة، أصبح لصفي الدين حضور علني أكبر، حيث كان يتحدث في العديد من المناسبات حول قوة حزب الله وتحالفاته، لا سيما مع إيران. خلال حرب غزة الأخيرة، أكد صفي الدين التزام الحزب بالقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الحزب لن يتراجع عن دعمه للمقاومة الفلسطينية. هذا الخطاب يعكس توجهات حزب الله في تعزيز دوره كلاعب إقليمي رئيسي.
انتقاداته للسياسة الأمريكية
لطالما كان صفي الدين ناقدًا للسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث يرى أن واشنطن تلعب دورًا في تعزيز قوة إسرائيل في المنطقة. في عام 2021، اتهم الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، معتبرًا أن سياساتها تساهم في زعزعة استقرار دول المنطقة، بما في ذلك العراق وأفغانستان.
تصنيفه كإرهابي
لم يمر دور صفي الدين دون ملاحظة من الولايات المتحدة، حيث تم تصنيفه كإرهابي أجنبي في عام 2017. هذا التصنيف جاء نتيجة لارتباطاته الوثيقة بـ "حزب الله" ودوره البارز في التنظيم، الذي صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية منذ عام 1997.
مستقبل القيادة في حزب الله
مع استمرار الغموض حول مصير هاشم صفي الدين، يبقى السؤال الكبير هو ما إذا كان "حزب الله" سيعلن عن خليفة رسمي لحسن نصر الله في حال وفاته.