المخرج محمد عبد العزيز: ل "الفجر "تراجعنا في مناخنا الفني وانفصلنا عن الاستعانة بالأدب.. وتفاجئت بدور أبني كريم في الحشاشين

محافظات

المخرج محمد عبدالعزيز
المخرج محمد عبدالعزيز خلال حديثه للفجر

قال المخرج محمد عبد العزيز ل "لفجر" في لقاء خاص اليوم " نحن في مرحلة متراجعة جدًا في مناخنا الفني وأنا حزين جدًا لذلك، فنحن انفصلنا عن الاستعانة بالأدب، ونقدم قشور مسرح والأفلام ذو القيمة قليلة جدًا.

وأضاف في سواله كيف يرى هذا المناخ المتراجع فرد مستنكرًا  "بالرغم من وجود أكاديمية الفنون وما تقدمه من فنون عديدة في المسرح والسينما والموسيقى الا أننا نعيش حالة ردة ثقافية وأتمنى أن يتصدى أحد لذلك عن قريب فهذا العصر ليس كمثل العصر الذى تعايشنا به  من قبل مع طه حسين، نجيب محفوظ، يوسف أدريس، إحسان عبد القدوس، وعبد الحليم وأم كلثوم وغيرهم متسائلًا  "أين هذه القمم".

وجاء ذلك،  على هامش فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته 40 والذي بدأت فعالياته من يوم 1 وتستمر حتى يوم 5 من شهر أكتوبر  الجاري، وقد قدم أمس ورشة على غرار المهرجان في الإخراج السينمائي وسط تواجد كبير للشباب السكندري.

وتحدث "عبد العزيز" جراء ذلك عن الورشة التي قدمها في الإخراج واختيار المهرجان هذا العام لمسابقة شباب مصر للمشاركة بأكثر من 50 فيلم ويرى أنها مرحلة مهمة في تطوير المهرجان وتأثيرها في مدينة الفن الإسكندرية معبرًا عن مدى سعادته بذلك.

وأشار إلى الكواليس التي جمعته مع الشباب خلال الورشة المقدمة قائلًا " كان حديثًا من القلب للقلب وسردت من خلاله خبراتي ومفهومي للدراما ومفهومي "للكوميديا" بشكل عام وبالأخص فن "الكوميديا" ومنها مصادر الأضحاك وكيفية التأثير على الجماهير والفرق بين "الكوميديا والتراچيديا" موضحًا أنه كان لقاء مثمر بين طرفين.

ووصف "عبد العزيز" الشباب السكندري من خلال ورشه الدائمة له ويرى أن الفضل في تكوين  مثل هذه الكوادر الفنية هي مدينة الإسكندرية وتأثرهم بها كمدينة ساحلية واحتكاكم لجاليات أجنبية كل ذلك يصنع شباب فنان ذات تكوين ثقافي مختلف عن غيره من الشباب.

وقدم من هذا المنطلق نصيحة للشباب الذي يطمح في تقديم فن "الكوميدية" بضرورة الأصرار والثقافة وتحمل المتاعب وتقبل عدم الحصول على فرصة والإيمان الحقيقي بالموهبة، وأشار  إلى دور الدولة في ضرورة تقديم الاهتمام بالفن من خلال نظرة عميقة أكثر للثقافة وهذا بدوره من وجهة نظره سيؤدي للإنتماء وجني ثمار عديدة لعدة سنوات قادمة.

وتحدث عن أسرار نجاح نجله "كريم عبد العزيز" في الفترة الأخيرة سواء في السينما المصرية بفيلم "كيرة والجن" أو في الدراما المصرية بمسلسل "الحشاشين متطرقًا  أنه تفاجىء بأداءه ويرى أنه لم يتوقع منذ البداية دخوله إلى عالم التمثيل مثله قائلًا " كريم بدأ بدراسة التمثيل والإخراج بجانب استعانته بمكتبتي الخاصة ومكتبة عمه عمرو عبد العزيز وتلاه إندماجه بالوسط الفني فكل ذلك أثقل موهبته وجعله يكون شخصيته الخاصة بالتمثيل.

ونوه أنه يقدم لنجله كل النصائح مؤكدًا أنها دائمًا ما تتطابق مع أفكار "كريم عبد العزيز" ورؤيته الخاصة للعمل الذي يقدمه مشيرًا إلى دوره الدرامي الأخير في الموسم الرمضاني السابق في مسلسل الحشاشين وتجسيده لشخصية حسن الصباح من خلال دراسة  إتجاهاته الخاصة  ودعوته من أكثر من 1000 سنة التي كانت بذرة للفكر المتطرف ليتعايش بالدور ويصبح حسن الصباح.

وعبر عن مدى سعادته "بكريم عبد العزيز" في هذا المسلسل   كوالده ويرى أن هذا تطور طبيعي جدًا لموهبته الصادقة والذي قام بالعمل عليها لتصبح هكذا وهي مرحلة النضج بالتمثيل، وذكر أكثر المشاهد التي نالت إعجابه بالمسلسل وهو مشهد النهاية لحسن الصباح الذي فقد عقله بعد السيطرة والتأثير على كل المحيطين به طوال سنين حياته ونسيانه وعدم تذكره لأبنته فهو يرى أنه قدم هذا المشهد ببراعة.

واختتمت الفجر الحديث مع المخرج محمد عبد العزيز بإجراء استفتاء معه لأفضل فيلم رومانسي بتاريخ السينما المصرية، وذلك على غرار مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولى كدورة للرومانسية وقام بإختيار فيلم "حبيبي دائمًا"  للمخرج حسين كمال كأفضل فيلم محلي رومانسي بالنسبة له.