الإعلامية السورية صفاء أحمد.. شهيدة غارة إسرائيلية على دمشق

تقارير وحوارات

 الإعلامية السورية
الإعلامية السورية صفاء أحمد

استشهدت الإعلامية السورية صفاء أحمد فجر يوم الثلاثاء، 1 أكتوبر 2024، جراء غارة جوية شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق. 

استهدفت الغارة منطقة الفيلات بمحيط حي المزة، وأسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين، مما أحدث صدمة في المجتمع السوري، خاصة في الوسط الإعلامي.

تفاصيل الحادثة

الغارة الإسرائيلية التي استهدفت دمشق لم تكن الأولى، ولكنها كانت مدمرة بشكل خاص.

وفقًا لمصدر عسكري سوري، فإن الغارة أسفرت عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 9 آخرين، مما يبرز التهديدات المستمرة التي تواجهها العاصمة السورية. 

صفاء أحمد كانت من بين الضحايا، حيث تواجدت في المنطقة أثناء وقوع الهجوم.

من هي صفاء أحمد؟

النشأة والمسيرة المهنية

وُلدت صفاء أحمد عام 1978 في محافظة حمص، وتخرجت من كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة «البعث» عام 2000.

 بدأت مسيرتها الإعلامية كمذيعة في التلفزيون السوري، حيث اشتهرت بتقديم البرامج الحوارية والثقافية.

البرامج التلفزيونية

قدمت صفاء أحمد العديد من البرامج التلفزيونية الشهيرة، منها:

  • «رسالة حمص»: برنامج حواري يتناول القضايا الاجتماعية والثقافية في محافظة حمص.
  • «رسالة حماه»: يسلط الضوء على القضايا في محافظة حماه.
  • «في أروقة المحاكم»: برنامج قضائي يستعرض أبرز القضايا في المحاكم السورية.
  • «صباح سوري»: برنامج صباحي يتناول مواضيع متنوعة من المجتمع السوري.

الأسلوب الإعلامي

تميزت صفاء بأسلوبها الحواري الفريد، حيث كانت تطرح أسئلة استفزازية بذكاء، مما مكن ضيوفها من الدخول في نقاشات معمقة. 

اشتهرت بأسلوبها الهادئ والمتزن، الذي منحها القدرة على مناقشة المواضيع الحساسة بطريقة مهنية راقية. 

كانت دائمًا تشجع على إشراك الجمهور في برامجها، مما ساهم في زيادة شعبيتها.

موقفها من الإعلام

لم تكن صفاء أحمد مجرد مقدمة برامج، بل كانت ناقدة للوضع الإعلامي في سوريا والعالم العربي. 

في العديد من المقابلات، تحدثت عن صعوبة تحقيق إعلام حر ومستقل في ظل الضغوطات السياسية. 

كانت تؤكد على أهمية تعزيز حرية التعبير وتقديم محتوى إعلامي يخدم المجتمع بعيدًا عن التوجهات السياسية.

آخر منشوراتها

قبل ساعات من استشهادها، شاركت صفاء على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي منشورًا قصيرًا قالت فيه: «أصوات قوية تسمع في سماء دمشق»

هذه الكلمات أصبحت ذات دلالة مأساوية بعد وفاتها، وكأنها كانت تشعر بأن شيئًا مروعًا على وشك الحدوث.

التأثير والذكرى

استشهاد صفاء أحمد ترك فراغًا كبيرًا في الوسط الإعلامي السوري، حيث كانت رمزًا من رموز الإعلام الوطني. 

فقدانها أثار موجة من الحزن والأسى بين زملائها وجمهورها، وستبقى ذكراها خالدة كأحد الأسماء البارزة في تاريخ الإعلام السوري.