هل تشعر بالتعب المستمر؟.. يمكن أن يكون مرض الكلى المزمن
قد يشير الشعور بالتعب المستمر إلى أن شيئًا ما في روتينك غير متوازن، مثل عاداتك أو مستويات التوتر أو الصحة العامة.
يمكن أن تكون هذه الشكوى الشائعة أيضًا علامة على حالة طبية كامنة، مثل مرض الكلى المزمن وبما أن التعب المستمر وصحة الكلى مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، فإن الكشف المبكر والإدارة أمر مهم.
إن معالجة السبب الجذري لا تمنع حدوث مضاعفات خطيرة فحسب، بل تعمل أيضًا على تحسين نوعية حياتك.
ما هو مرض الكلى المزمن؟
مرض الكلى المزمن هو حالة طويلة الأمد تفقد فيها الكلى وظائفها تدريجيًا. تقوم مرشحات الكلى بإزالة الفضلات وأي سوائل غير ضرورية من الدم والتي تفرز بعد ذلك في البول.
أما بالنسبة لعمل الكلى، فإن الفضلات والسوائل تبدأ بالتراكم عندما يتراجع عمل الكلى، مما يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض والأحاسيس داخل الجسم، بما في ذلك التعب.
أعراض أخرى في مرض الكلى المزمن
تورم في الساقين أو الكاحلين أو القدمين أو اليدين
- تغيرات في أنماط التبول، مثل زيادة عدد مرات التبول أو ظهور رغوة في البول
ضيق في التنفس
الحكة المستمرة
الغثيان والقيء
لماذا يسبب مرض الكلى المزمن التعب؟
فقر الدم: تنتج الكلى هرمونًا يسمى الإريثروبويتين، أو EPO، الذي يشير إلى الجسم لإنتاج خلايا الدم الحمراء.
ومع تدهور وظائف الكلى، تتضاءل قدرتها على إنتاج هذا الهرمون، إلى جانب فقر الدم - وهي حالة تظهر على شكل نقص في خلايا الدم الحمراء لنقل الأكسجين عبر الجسم.
يمكن أن يصبح الشخص متعبًا وضعيفًا مع انخفاض وصول الأكسجين إلى الأنسجة.
تراكم السموم: قد يسمح القصور الكلوي بتراكم المنتجات الثانوية والسموم الأيضية في الدم لأن الكلى لا تتخلص منها. يؤثر هذا على كل أجهزة الجسم تقريبًا ويترك الشخص مرهقًا ومريضًا للغاية.
اختلال توازن الإلكتروليتات: تعمل الكلى على موازنة الشوارد الكهربائية في الجسم، مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم. يمكن أن يؤدي عدم التوازن في مستويات الإلكتروليت هذه أيضًا إلى زيادة أسباب التعب.
اضطرابات النوم: يعاني معظم مرضى مرض الكلى المزمن أيضًا من اضطرابات النوم مثل تململ الساقين وتوقف التنفس الانسدادي، مما يؤدي إلى مزيد من التعب.
تشخيص وإدارة مرض الكلى المزمن
يمكن تشخيص مرض الكلى المزمن في كثير من الأحيان من خلال اختبارات الدم والبول ويمكن استخدام هذه الاختبارات، جنبًا إلى جنب مع اختبارات التصوير التي تسمح للأطباء برؤية هياكل الكلى، لتوضيح مدى كفاءة عمل الكلى.
كلما تم تشخيص مرض الكلى المزمن في وقت مبكر، كلما كان من الممكن إدارة الحالة بشكل أفضل، وبالتالي منع التقدم إلى مرحلة متقدمة من المرض. قد تشمل إدارتها:
التدخلات الغذائية: انخفاض الأملاح والبوتاسيوم والبروتينات في النظام الغذائي سوف يقلل من عبء عمل الكلى.
الأدوية: للحفاظ على ضغط الدم، يتم إعطاء مدرات البول لتحسين فقر الدم.
تغييرات نمط الحياة: التوقف عن التدخين، وزيادة كمية التمارين الرياضية، وتحقيق وزن صحي لتعزيز الصحة وإبطاء تطور مرض الكلى المزمن.
إذا كنت تعاني من التعب المستمر فمن الأفضل عدم تجاهله واستشارة طبيبك دون تأخير إذا تركت دون علاج، يمكن أن يتطور مرض الكلى المزمن إلى النقطة التي يصبح فيها زرع الكلى ضروريًا.
تتضمن عملية زرع الكلى زرع كلية سليمة جراحيًا من متبرع إلى مريض فشلت كليتيه، مما يوفر فرصة للعيش دون غسيل الكلى وتحسين نوعية الحياة بشكل ملحوظ.
