تصريحات خامنئي: العدوان الإسرائيلي على لبنان وانعكاساته

عربي ودولي

 خامنئي
خامنئي

خرج المرشد الإيراني علي خامنئي بتصريحات نارية حول العدوان الإسرائيلي على لبنان، موجهًا انتقادات حادة لسياسات قادة الكيان الإسرائيلي، في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك في بيان رسمي أدان فيه قتل الأبرياء في لبنان، مشيرًا إلى أن هذا العدوان يعكس ما وصفه بـ "قصر نظر وغباء" السياسة الإسرائيلية. 

سنتناول تصريحات خامنئي وتأثيرها على الوضع في لبنان وعلى علاقة إيران بالمنطقة.

تصريحات خامنئي

أشار خامنئي إلى أن الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في لبنان تؤكد فشل قادته في استيعاب الدروس من حروب سابقة، وخاصة الحرب التي استمرت عامًا كاملًا في غزة. 

وأوضح أن القتل الجماعي للنساء والأطفال لا يمكن أن يؤثر على "البناء القوي للمقاومة"، مما يعكس رؤية إيرانية تعزز من موقف حزب الله اللبناني.

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث تشهد المنطقة توترات متزايدة، وكان قد تم الإعلان مؤخرًا عن عملية اغتيال محتملة لقادة حزب الله، مما زاد من حدة التصريحات من الجانبين.

ورغم هذه التحديات، يُظهر خامنئي ثقة كبيرة في قدرة المقاومة على التصدي للهجمات الإسرائيلية، مؤكدًا أن "العصابة الإرهابية" الحاكمة في إسرائيل لن تستطيع التأثير على قوة حزب الله.

التاريخ والمقاومة اللبنانية

من المهم الإشارة إلى تاريخ الصراع بين حزب الله وإسرائيل، حيث تمكن الحزب من تحقيق انتصارات ملحوظة على مدى العقود الماضية.

ذكر خامنئي في بيانه أن الشعب اللبناني لا يزال يتذكر كيف كانت القوات الإسرائيلية تسيطر على الأراضي اللبنانية في الماضي، وكيف تمكن حزب الله من دفعهم للخروج، مما جعل لبنان "عزيزًا وفخورًا".

تلك الذاكرة الجماعية تعتبر أحد العوامل الرئيسية التي تعزز من موقف المقاومة اللبنانية وتزيد من حدة العزم على مواجهة أي اعتداءات جديدة. 

يقول خامنئي: "ستندم إسرائيل على فعلتها الأخيرة"، مما يدل على استشرافه لردود فعل المقاومة في لبنان.

الواجب الإسلامي والتضامن مع لبنان

دعا خامنئي في ختام تصريحاته جميع المسلمين للوقوف بجانب الشعب اللبناني وحزب الله، معبرًا عن أهمية الدعم في مواجهة "إسرائيل الظالمة والشريرة". 

يعكس هذا النداء الاستراتيجية الإيرانية لدعم حلفائها في المنطقة، خاصةً في ظل الظروف الحالية التي تتطلب تضامنًا أقوى بين دول المقاومة.