بعد اغتيال نصر الله.. كيف تكون تحركات يحيى السنوار في غزة؟
أدى اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إلى سلسلة من التداعيات الأمنية في المنطقة، لا سيما على صعيد التحركات داخل قطاع غزة. وفقًا لما نقلته شبكة "العربية"، قامت حركة حماس بإجراء تغييرات كبيرة على التدابير الأمنية المحيطة بقائدها في غزة، يحيى السنوار. هذه الخطوة تأتي في سياق المخاوف من استهدافه بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير.
إجراءات أمنية مشددة على تحركات السنوار
أفادت المصادر أن حماس قامت بتعديل دوائر الحراسة الخاصة بالسنوار في الأيام القليلة الماضية، مشيرة إلى أن التحركات والاجتماعات التي كانت تجريها الحركة في لبنان قد توقفت بالكامل بعد اغتيال نصر الله. بالإضافة إلى ذلك، قادة الجهاد الإسلامي، الحليف الرئيسي لحماس، قرروا هم أيضًا إيقاف كافة تحركاتهم واجتماعاتهم في لبنان في الفترة المقبلة، في ظل تنامي المخاطر الأمنية.
التقارير أشارت إلى أن السنوار وغيره من قادة حماس أصبحوا يعتمدون على المراسلات المكتوبة فقط لتبادل المعلومات والقرارات، وذلك تفاديًا للاستهداف المباشر. كما ورد أن السنوار غيّر مكان إقامته في غزة كإجراء احترازي بعد حادثة اغتيال نصر الله.
نتنياهو يُصعّد التهديدات بعد اغتيال نصر الله
وفي سياق متصل، علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اغتيال نصر الله، مؤكدًا أن العملية كانت ضرورية لتغيير التوازن في المنطقة. وقال نتنياهو في تصريحات إعلامية: "قتلنا المخرب الكبير حسن نصر الله أمس، وأغلقنا حسابًا مفتوحًا منذ سنوات معه". كما أضاف أن قوات الاحتلال تواصل تقدمها وتحقق النصر في ميدان المعركة، مشددًا على أن إسرائيل ستواصل ضرب "أعدائها بلا هوادة".
رسالة تهديد مباشرة للسنوار
في رسالة مباشرة وجهها نتنياهو إلى قائد حماس يحيى السنوار، أشار إلى أن "اغتيال نصر الله يعني أن السنوار لم يعد يمتلك دعم حزب الله، مما سيسهل إعادة الأسرى الإسرائيليين". وأضاف نتنياهو في تهديده أن السنوار سيواجه مصيرًا مشابهًا إذا لم يتخذ احتياطاته الأمنية بشكل جدي.
دلالات تصعيد إسرائيلي-لبناني
عملية اغتيال نصر الله جاءت كرد فعل مباشر على تصريحات أدلى بها الأمين العام السابق لحزب الله، حيث وصف إسرائيل بأنها "خيوط عنكبوت"، في إشارة إلى ضعفها. في المقابل، رد نتنياهو قائلًا: "نصر الله قال إننا خيوط عنكبوت، لكن أثبتنا له أننا أوتار فولاذية"، في إشارة إلى أن تصفية نصر الله كانت إثباتًا لقوة إسرائيل العسكرية.
يُذكر أن حزب الله اللبناني أعلن في بيان رسمي عن استشهاد حسن نصر الله في الغارة الجوية التي نفذتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية في بيروت، وهو ما زاد من التوترات الإقليمية وفتح الباب أمام سيناريوهات تصعيد محتملة في الفترة المقبلة.