عاجل - توازن الرعب يتلاشى.. اغتيال حسن نصر الله يغير قواعد اللعبة بين حزب الله وإسرائيل
اهتمت وسائل الإعلام العالمية، السبت، بإعلان إسرائيل اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، هذا الإعلان الذي اعتبرته الصحف والمحللون تصعيدًا خطيرًا في مسار الصراع بين إسرائيل وحزب الله، وأثار موجة من التساؤلات حول مستقبل الحزب وتأثيره على ميزان القوى في المنطقة.
تصعيد إسرائيلي مثير للقلق
ووصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، هذا الاغتيال بأنه يمثل التصعيد الأكثر إثارة للقلق خلال العام الأخير من التوترات بين الجانبين، حيث رأت أن عملية اغتيال نصر الله تعتبر ضربة لقواعد اللعبة التقليدية التي تحكمت في التوازن بين الطرفين لسنوات طويلة. كما أشارت الصحيفة إلى أن هذه الضربة تأتي بعد سلسلة من التصعيدات الإسرائيلية الشهر الجاري، بما في ذلك عمليات الاغتيال المستهدفة وتفجير أجهزة الاتصالات، ما يعكس تغيّرًا واضحًا في النهج الإسرائيلي تجاه حزب الله.
تحديات الحزب بعد الاغتيال
وكالة "رويترز" بدورها نقلت عن خبراء قولهم إن استبدال حسن نصر الله يمثل تحديًا جديدًا لحزب الله، خصوصًا في ظل الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قادة الحزب. وصرّح مهند حاج علي، نائب مدير الأبحاث في مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت، أن المشهد السياسي للمنطقة سيتغير بشكل جذري بعد اغتيال نصر الله، حيث قال: "سيتغير المشهد بأكمله بشكل كبير"، مؤكدًا أن الحزب أمام تحديات كبيرة في اختيار خليفة لنصر الله.
ضربة معنوية غير مسبوقة
وفي تحليل لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أشار المحلل السياسي اللبناني روني شطح إلى أن اغتيال نصر الله يشكل "الضربة المعنوية الأعمق لهذه المنظمة منذ إنشائها"، مؤكدًا أن حزب الله لن يكون كما كان في السابق دون زعيمه حسن نصر الله، والذي يُعدّ رمزًا للحزب منذ عقود.
عجز الغرب أمام إسرائيل
وقدمت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تحليلًا اعتبرت فيه أن الهجوم الإسرائيلي يعكس عجز الولايات المتحدة أمام إسرائيل. حيث قال المحلل جيريمي باون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتاد على تحدي رغبات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الأساليب التي تتبعها إسرائيل في قتالها، مضيفًا أن سياسة بايدن التي كانت تعتمد على إظهار التضامن والدعم الدبلوماسي لم تمنع إسرائيل من تنفيذ عملياتها.