ستينية تعود من الموت بعملية الإنعاش القلبي الرئوي لمدة 45 دقيقة.. هذا ما حدث!

منوعات

بوابة الفجر

تم إنعاش امرأة تبلغ من العمر 63 عامًا أصيبت بسكتة قلبية في مستشفى دارامشيلا نارايانا التخصصي بنيودلهي بنجاح بعد جلسة مكثفة مدتها 45 دقيقة من الإنعاش القلبي الرئوي المستمر (CPR) أجراها فريق طبي متخصص.

وقد وثقت التقارير المنشورة حالات مماثلة في الماضي، حيث أدت أطول جلسة إنعاش قلبي رئوي تم الإبلاغ عنها إلى بقاء الشخص على قيد الحياة بعد إجراء إنعاش قلبي رئوي متواصل لمدة ست ساعات تقريبًا في إيطاليا.

ظل الفريق الطبي في دلهي متفائلًا بشأن وظيفة دماغ المرأة حيث حدثت السكتة القلبية داخل مبنى المستشفى. 

وقد حفزهم هذا على الاستمرار في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لفترة طويلة، مع إدراكهم لارتفاع فرص البقاء على قيد الحياة. وقد شجعت استجابة المريضة الإيجابية لجهود الإنعاش الفريق على الاستمرار حتى يتم إنعاشها بنجاح.

وقال الأطباء: كانت باسانتي ديفي، ربة منزل من ولاية أوتاراخاند، تزور ابنتها في نويدا عندما عانت من آلام في الصدر وتم نقلها إلى غرفة الطوارئ بالمستشفى وبعد لحظات من وصولها، أصيبت بسكتة قلبية. 

قاد الدكتور ميشا بانسال فريق الطوارئ لبدء عملية الإنعاش القلبي الرئوي على الفور واستخدام جهاز إزالة الرجفان في محاولة لا هوادة فيها لإعادة تشغيل قلب باسانتي ديفي. وبعد 45 دقيقة من الإنعاش المتواصل، بدأ قلبها ينبض بشكل مستقل.

وفي معرض تأكيده على أهمية هذه الحالة التي تتعلق بمريض مسن، قال الدكتور سمير كبة، طبيب القلب الرئيسي في المستشفى: "كل ثانية لها أهميتها في حالات الطوارئ القلبية إن مثابرة فريقنا وتقنيات دعم الحياة المتقدمة المتوفرة في منشأتنا كانت حاسمة في منح المريض فرصة ثانية للحياة

تسلط دراسة حديثة أجرتها BMJ الضوء على العلاقة بين مدة الإنعاش القلبي الرئوي وفرص البقاء على قيد الحياة أثناء السكتة القلبية. 

يظهر البحث أنه بعد دقيقة واحدة من الضغط على الصدر، يكون احتمال البقاء على قيد الحياة 22%، لكنه ينخفض ​​إلى أقل من 1% بعد 39 دقيقة من الضغطات المتواصلة. 

تؤكد هذه النتائج على أهمية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي الفوري من قبل أفراد مدربين حتى وصول المساعدة الطبية المتخصصة.

بعد شفاء باسانتي ديفي، تم نقلها إلى معمل قسطرة القلب، حيث أجرى الدكتور كوبا وفريقه تصويرًا طارئًا للأوعية، واكتشفوا انسدادًا بنسبة 100% في أحد شرايين القلب الرئيسية وانسدادًا كبيرًا في اثنين آخرين.

وأوضح الدكتور راجاف أغاروال، طبيب القلب المساعد: أجرينا على الفور عملية رأب الأوعية الدموية الأولية، وفتحنا الشريان المسدود ووضعنا دعامة للحفاظ على تدفق الدم. وكان هذا التدخل السريع حيويًا في تقليل تلف عضلة القلب ومنح المريض أفضل فرصة للتعافي

وخرج المريض، الذي كان على وشك الموت، من المستشفى في 8 أغسطس، بعد خمسة أيام فقط من الحادث قام الأطباء بترتيب موعد للمتابعة لتقديم رعاية إضافية.

وأعربت سوشما ماهر، ابنة المريضة، عن امتنانها للرعاية الاستثنائية التي أنقذت حياة والدتها. وشهدت الأسرة محنة مروعة عندما انهارت المرأة أمامهم، وعلى الرغم من جهود الأطباء المتواصلة لإنعاشها من خلال الإنعاش القلبي الرئوي، إلا أنهم كانوا يخشون الأسوأ. ومع ذلك، عندما أعلن الفريق الطبي عن تعافيها بنجاح، بدا الأمر وكأنه تدخل معجزة.