لبنان يفيق على مآسي البازورية والسعديات.. حصيلة الضحايا في تزايد وتحويل عشرات المدارس لمراكز إيواء

تقارير وحوارات

لبنان
لبنان

لا تزال الأراضي اللبنانية تحت نيران القصف الإسرائيلي الذي يتواصل منذ أيام، حيث استفاق اللبنانيون على واحدة من أشرس الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل على مناطق متفرقة. استهدفت هذه الهجمات بلدات السعديات والجية الساحليتين، والتي تقعان على بُعد 20 و75 كيلومترًا جنوب بيروت، على التوالي. وتعتبر هذه الهجمات الأعنف منذ بدء الصراع الحالي بين إسرائيل ولبنان، حيث تعرضت العديد من المناطق الجنوبية والشرقية للقصف.

مقتل وإصابة المئات

خلال الساعات الأولى من هذا اليوم، شنت إسرائيل غارة أخرى على بلدة البازورية، جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد طفلتين وإصابة ستة آخرين. تزامن هذا القصف مع استهداف مناطق واسعة في البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت. 
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 564 شهيدًا، بينهم 50 طفلًا و94 امرأة، إضافة إلى إصابة 1835 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة، في وقت لا يزال فيه العدد مرشحًا للزيادة مع استمرار الغارات.

استهداف مباشر لقادة حزب الله

فيما يتعلق بالضاحية الجنوبية، استهدفت الغارات قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله، إبراهيم محمد القبيسي، بالإضافة إلى علي كركي، قائد جبهة الجنوب، في محاولة للحد من قدرات الحزب الاستراتيجية.

نزوح واسع النطاق

مع استمرار القصف، بدأت موجات النزوح من المناطق الجنوبية والشرقية نحو المناطق الأكثر أمنًا في الداخل اللبناني. وبحسب مراسلين، تم فتح نحو 252 مدرسة كمراكز إيواء للنازحين بالتعاون مع المنظمات الإنسانية. كما تم تفعيل الهيئة العليا للإغاثة لتقديم المساعدات الضرورية.

محاولات دولية لوقف القتال

على الصعيد الدولي، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم لبحث سبل وقف التصعيد. كما يحاول المسؤولون اللبنانيون، بقيادة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، تحريك الجهود الدبلوماسية في نيويورك لإيجاد حل ينهي العدوان الإسرائيلي. ورغم هذه الجهود، صرّح بو حبيب بأن "الأمل في تدخل دولي لوقف الهجمات الإسرائيلية ضعيف"، مبديًا خيبة أمله من خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأمم المتحدة.

التحذيرات الدولية والنزوح البريطاني

في إطار التحذيرات الدولية، نصحت الحكومة البريطانية رعاياها بمغادرة لبنان، وأعلنت عن تحريك 700 جندي بريطاني إلى قبرص كجزء من خطط الطوارئ الخاصة بالتصعيد المستمر. كما تستعد دول أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة لحماية رعاياها مع استمرار تدهور الأوضاع.