الذهب يقترب من قمم تاريخية وسط ترقب بيانات اقتصادية حاسمة

الذهب يقترب من قمم تاريخية وسط ترقب بيانات اقتصادية حاسمة.. تواصل أسعار الذهب تألقها قرب مستويات قياسية، حيث حافظت على قوتها وثباتها في بداية تعاملات الأسواق الآسيوية يوم الخميس. وقد استقر سعر الأونصة عند 2661.25 دولار، بعد أن سجل ارتفاعًا قياسيًا بلغ 2670.43 دولار يوم الأربعاء. كما ارتفعت الأسعار بنسبة 0.2% في المعاملات الفورية، في حين حافظت العقود الأمريكية الآجلة على استقرارها عند 2684.50 دولار.

تأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه السوق توقعات متزايدة بشأن احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهو ما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين. يُعتبر الذهب أحد الأدوات الاستثمارية المفضلة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة، وقد ارتفعت أسعاره بنسبة تقارب 29% منذ بداية العام، وهو ما يعكس استجابة السوق للسياسات النقدية الميسرة التي تتبناها البنوك المركزية الكبرى، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية المتزايدة.

في سياق متصل، يتجه اهتمام المتعاملين في الأسواق نحو البيانات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة، والتي من المتوقع أن تشمل تقرير طلبات إعانة البطالة اليوم، فضلًا عن مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الذي يُعتبر من أهم مقاييس التضخم لدى البنك المركزي، والمقرر صدوره غدًا. تعتبر هذه البيانات مؤشرات مهمة لفهم اتجاه أسعار الفائدة وتأثيرها على السوق.

على صعيد المعادن الثمينة الأخرى، شهدت الفضة ارتفاعًا في المعاملات الفورية، حيث سجلت 31.85 دولارًا للأونصة. بينما ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.8% ليصل إلى 995.90 دولار، وزاد سعر البلاديوم بنسبة 1.2% ليصل إلى 1048.75 دولار للأونصة.

إن الاستقرار القوي لأسعار الذهب والاهتمام الكبير ببيانات الاقتصاد الأمريكي يعكسان اتجاهات السوق الحالية، مما يعزز أهمية الذهب كأداة استثمارية استراتيجية في الأوقات الصعبة. مع ترقب المستثمرين للبيانات القادمة، يبقى الذهب مرشحًا لتسجيل مزيد من المكاسب في المستقبل القريب، مما يؤكد دوره المحوري في ساحة الاستثمارات العالمية.