كل ما تحتاج معرفته حول مياه الشرب.. هذه الخرافات لا تصدقها

يعلم الجميع أن الماء ضرورة حيوية في الحياة، ولكن كمية المعلومات المتوفرة حول كيفية استهلاكه يمكن أن تكون مربكة. 

في الواقع، عملية الترطيب ليس لها طريقة عالمية للممارسة وبالتالي يصبح مهمًا لأنه؛ يتم تحديد احتياجاتك من المياه حسب نمط حياتك والمناخ وحتى نوع المياه التي تستخدمها. 

سواء كنت مهتمًا بمعرفة مزايا شرب المياه القلوية أو ما إذا كان جهاز تنقية المياه لديك أكثر صداقة للبيئة، فلدينا كل الحقائق التي تحتاجها لاتخاذ الخيارات الصحيحة والبقاء رطبًا. 

في هذه المقالة، نود أن نبدد بعض الخرافات الأكثر انتشارًا فيما يتعلق بالمياه والترطيب.

الخرافة 1: يجب على الجميع شرب 8 أكواب من الماء على الأقل يوميًا

قاعدة استهلاك 8 أونصات من الماء ثماني مرات في اليوم ليس لها أصل واضح وقد تكون مجرد تجربة شخص واحد. 

كشفت دراسات جديدة أن الأشخاص لديهم احتياجات مختلفة من المياه، وأن أولئك الذين يشربون كميات أقل ولكنهم لا يشعرون بالعطش يكونون رطبين مثل أولئك الذين يشربون أكثر. 

ومع ذلك، فإن الترطيب ليس حالة من نوع "إذا كان هذا فذاك"؛ ما عليك سوى أن تشرب عندما تشعر بالعطش معظم الوقت، فهذا يكفي لترطيب جسمك.

الخرافة الثانية: أجهزة التنقية هي خيارات مستدامة

هذا ليس هو الحال دائمًا لأنه على الرغم من أنك تستخدم جهازًا لتنقية المياه، فقد لا يكون ذلك ممارسة مستدامة. 

وأجهزة تنقية المياه التقليدية ليست صديقة للبيئة على الإطلاق لأنها تهدر ما يقرب من 85% من المياه التي تعالجها. 

ومع ذلك، وبفضل التقدم التكنولوجي، فإن أجهزة التنقية المزودة بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء تغير هذه الصورة. 

يمكن لهذه الأنظمة المتقدمة أن تقلل من هدر المياه إلى مستوى 35-45% عن طريق رفض المياه وإعادة تدويرها.

أثناء اختيار جهاز تنقية المياه المناسب، يجب عليك التحقق ليس فقط من جودة المياه المفلترة ولكن أيضًا من تأثير الإنتاج على البيئة. 

إن اختيار أنواع أفضل وأكثر فعالية من أجهزة التنقية يجعل من الممكن ليس فقط الحصول على مياه آمنة للاستخدام، ولكن أيضًا القيام بذلك في نفس الوقت مع توفير الموارد التي تعتبر ممتازة بالنسبة لك وللأرض.

الخرافة الثالثة: يجب أن يحتوي الماء على نسبة منخفضة جدًا من المواد الصلبة الذائبة

يعتقد بعض الناس أنه كلما قلت نسبة المواد الصلبة الذائبة في الماء، كلما كان ذلك أفضل. ولكن من المهم أن نلاحظ أن انخفاض TDS ليس جيدًا لجسم الإنسان. 

وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، فإن نسبة المواد الصلبة الذائبة الموصى بها في مياه الشرب هي 300 ملجم/لتر للمياه التي يتم تصنيفها على أنها ذات نوعية جيدة. 

ويضمن هذا النطاق أن المياه الخاصة بك غنية بالمعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والتي تعتبر مهمة جدًا لجسمك. قد تكون المياه منخفضة المواد الصلبة الذائبة نقية جدًا وقد تجرد هذه المعادن الأساسية وبالتالي تقلل من القيمة الصحية للمياه. 

في المرة القادمة التي تقوم فيها بفحص المواد الصلبة الذائبة في المياه لديك، يُنصح بالسعي لتحقيق الحل الوسط بدلًا من الذهاب إلى أقصى الحدود.

الخرافة الرابعة: المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية هي أفضل مصدر للمياه عالية الجودة

في حين تبدو زجاجات المياه البلاستيكية هي الأكثر ملاءمة للوصول إلى المياه الغنية بالمعادن، إلا أنها تحتوي على مواد بلاستيكية دقيقة. 

يتم التخلص من العديد من الزجاجات البلاستيكية في البيئة كل عام، ومما يزيد الأمر سوءًا أن المواد الكيميائية مثل BPA (ثنائي الفينول أ) يمكن أن تلوث المياه إذا تعرضت الزجاجة للحرارة، وهذا ليس مضرًا بالبيئة فحسب، بل أيضًا بصحة الإنسان لأنه مرتبط بأمراض مثل السرطان.

يعد استخدام الزجاجات خيارًا أفضل من حيث الاستدامة والصحة. الزجاج غير ضار بصحة الإنسان، ولا يغير طعم الماء، ويمكن استخدامه بشكل متكرر مما يقلل من استخدام البلاستيك، بالإضافة إلى ذلك، فإن الزجاجات أقوى وأكثر أناقة، مما يجعلها إضافة مثالية لروتينك اليومي.

الخرافة الخامسة: كلما زاد عدد المرشحات في جهاز التنقية، كلما كانت جودة المياه أفضل

قد يبدو أن وجود المزيد من المرشحات يؤدي إلى مياه أفضل، ولكن هذا ليس هو الحال دائمًا، تعتمد كفاءة جهاز تنقية المياه على جودة إمدادات المياه المحلية لديك والشوائب المحددة التي تحتوي عليها.

في الوقت الحاضر، تبتكر العديد من الشركات المبتكرة في مجال تكنولوجيا المياه حلول تنقية ممكّنة بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مما يضمن الترشيح المناسب دون مرشحات غير ضرورية.

بدلًا من التركيز على عدد المرشحات الموجودة في جهاز التنقية، ابحث عن المرشح الذي يلبي المتطلبات المحددة لمنطقتك. 

تذكر أن جودة المياه تختلف بشكل كبير من مكان إلى آخر، لذا فإن نظام تنقية واحد قد لا يضمن التنقية المثالية في كل مكان. 

إن جهاز التنقية الذكي المصمم لمعالجة المياه في أي منطقة سيحقق نتائج مثالية، مما يضمن حصولك أنت وعائلتك على مياه نظيفة وصحية وغنية بالمعادن.

خلاصة القول: الترطيب المبسط

البقاء رطبًا بشكل صحيح لا يحتاج إلى أن يكون معقدًا. انتبه لإشارات جسمك واشرب عندما تشعر بالعطش، مما يضمن أن مياهك نقية وآمنة. 

سواء كنت تشرب الماء العادي، أو تتذوق المياه القلوية لفوائدها الهضمية، أو تستخدم جهاز تنقية متقدم لتقليل النفايات، فإن الحفاظ على الترطيب الجيد يعتمد على إيجاد التوازن الصحيح. 

من خلال تبديد هذه المفاهيم الخاطئة الشائعة، يمكنك اتخاذ خيارات أكثر استنارة وصحة تتوافق مع تفضيلاتك وتفيد البيئة.