لديك مستويات طبيعية من الكوليسترول وما زلت تعاني من النوبات القلبية.. لماذا؟!

منوعات

بوابة الفجر

لسنوات عديدة، كنا نعتقد أن ارتفاع نسبة الكولسترول هو العدو الوحيد للقلب في حين أنه من الصحيح أن المستويات المرتفعة من LDL (الكولسترول السيئ) تساهم في تصلب الشرايين (تراكم اللويحات في الشرايين)، إلا أنها ليست العامل الوحيد الذي يحدد صحة قلبك. 

وفقا لدراسة حديثة، فإن الكثير من الناس لا يدركون أن أمراض القلب يمكن أن تحدث حتى مع مستويات الكوليسترول الطبيعية، تلعب عوامل الخطر مثل الالتهاب والوراثة وخيارات نمط الحياة دورًا حاسمًا في صحة القلب.

فهم الكولسترول والنوبات القلبية

الكوليسترول هو نوع من الدهون التي يحتاجها جسمك ليعمل بشكل صحيح. الكولسترول LDL، إذا كان مرتفعا جدا، يمكن أن يسد الشرايين، مما يؤدي إلى انسدادها. لكن السؤال الحقيقي هو: لماذا لا يزال بعض الأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعية من الكوليسترول يعانون من النوبات القلبية؟

يوضح الدكتور شالين ثاكور، استشاري أمراض القلب بمستشفى شالبي: القلب عضو معقد، والكوليسترول مجرد قطعة واحدة من اللغز ونحتاج أيضًا إلى النظر إلى عوامل أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة، والتدخين، والإجهاد، وحتى الاستعداد الوراثي.

وتسلط الأبحاث الناشئة الضوء على الالتهاب كسبب رئيسي للنوبات القلبية، كما يمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن إلى إتلاف البطانة الداخلية للشرايين، حتى عندما تكون مستويات الكوليسترول ضمن الحدود الطبيعية. في مثل هذه الحالات، يمكن أن تتمزق الرواسب الدهنية الصغيرة أو اللويحات، مما يؤدي إلى تجلط الدم ويؤدي في النهاية إلى نوبة قلبية.

العوامل الرئيسية الأخرى التي يجب مراقبتها

حتى لو تم فحص نسبة الكوليسترول لديك، فقد تكون معرضًا لخطر الإصابة بأمراض القلب بسبب حالات أخرى أيضًا، بما في ذلك:-

  • ارتفاع ضغط الدم
  • التدخين
  • مرض السكري
  • السمنة
  • تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب

دور علم الوراثة

تلعب الوراثة أيضًا دورًا مهمًا في صحة قلبك؛ يرث بعض الأشخاص حالات مثل فرط كوليستيرول الدم العائلي أو علامات وراثية أخرى تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، حتى مع وجود مستويات كوليسترول طبيعية، في هذه الحالات، يمكن للتدابير الوقائية مثل الفحص المبكر والأدوية أن تحدث فرقًا كبيرًا.

ماذا يمكنك أن تفعل؟

تتطلب العناية بقلبك أكثر من مجرد مراقبة نسبة الكوليسترول لديك، على الرغم من أهمية مستويات الكوليسترول الصحية، إلا أنها لا تضمن الحماية من النوبات القلبية؛ من الضروري مراقبة جميع عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب. 

هذه تتكون من تاريخك العائلي، والنظام الغذائي، وأسلوب الحياة؛ اجمع هذا مع فحوصات القلب الروتينية؛ هذا يمكن أن يسرع بشكل كبير عملية الشفاء ويمنع مضاعفات القلب والأوعية الدموية.