بعد تصدره التريند.. كل ما تريد معرفته عن جهاز البيجر

تقارير وحوارات

جهاز البيجر
جهاز البيجر

جهاز البيجر.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أن نجحت إسرائيل في تفجير العدد من أجهزة حزب الله.

 


ما هو جهاز البيجر؟


البيجر هو جهاز إلكتروني صغير يُستخدم لتلقي الرسائل القصيرة أو التنبيهات. يعمل البيجر عن طريق استقبال إشارات راديوية ترسلها محطات الإرسال، والتي تُظهر رسالة أو رقم هاتف على شاشته. كان يُستخدم في الغالب للتنبيه بوجود مكالمة أو رسالة مهمة، وكان يجب على المستخدم أن يعود إلى هاتف ثابت لإجراء المكالمة. لذلك، كان البيجر يُعتبر حلًا مثاليًا للأشخاص الذين يحتاجون أن يكونوا على اتصال دائم ولكنهم قد لا يكون لديهم هاتف بالقرب منهم.

تاريخ البيجر


بدأت قصة جهاز البيجر في الأربعينيات من القرن العشرين عندما تم استخدامه لأول مرة في المجال الطبي للتواصل مع الأطباء. ولكن مع تقدم التكنولوجيا، بدأ استخدام البيجر بالانتشار بشكل أوسع، وأصبح في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي جزءًا أساسيًا من حياة المهنيين مثل الأطباء، رجال الأعمال، والمسعفين.

في البداية، كانت أجهزة البيجر محدودة جدًا في وظائفها، حيث كانت تستقبل فقط إشارات رقمية تتطلب من الشخص العودة للاتصال عبر هاتف ثابت. لكن في التسعينيات، تم تطوير البيجر ليتمكن من استقبال رسائل نصية قصيرة، مما زاد من شعبيته واستخدامه.

آلية عمل جهاز البيجر


يعتمد البيجر في عمله على إرسال واستقبال إشارات راديوية. عندما يرغب شخص ما في إرسال رسالة إلى شخص يحمل جهاز بيجر، يقوم بإرسالها من خلال خدمة اتصالات البيجر. يتم إرسال الرسالة إلى محطة إرسال قريبة، والتي تقوم بدورها بإرسال الإشارة إلى جهاز البيجر المستهدف. تظهر الرسالة على شاشة البيجر، سواء كانت رسالة نصية قصيرة أو رقم هاتف، ومن ثم يعرف المستخدم أن عليه العودة للاتصال أو اتخاذ إجراء معين.

أنواع البيجر
مع مرور الوقت، تطورت أجهزة البيجر وأصبح لها عدة أنواع:

1. البيجر الأحادي الاتجاه: كان يستقبل فقط رسائل قصيرة أو أرقام هواتف.


2. البيجر ثنائي الاتجاه: يتيح للمستخدم إرسال واستقبال رسائل قصيرة.


3. البيجر الذكي: يحتوي على ميزات أكثر تطورًا، مثل إمكانية الربط مع أجهزة أخرى وتلقي إشعارات من البريد الإلكتروني.

 

استخدامات البيجر


كان البيجر يُستخدم في مجموعة متنوعة من المجالات. من أبرز هذه المجالات:

القطاع الطبي: كان الأطباء والممرضون يستخدمون البيجر لتلقي التنبيهات حول الحالات الطارئة.

قطاع الأعمال: استخدمه رجال الأعمال للبقاء على اتصال دائم مع شركائهم وعملائهم.

خدمات الطوارئ: مثل الشرطة والإطفاء، حيث كان البيجر وسيلة فعالة لتلقي التنبيهات السريعة.


انحسار استخدام البيجر


مع ظهور الهواتف المحمولة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأ استخدام البيجر في التراجع بشكل كبير. فالهاتف المحمول، بقدرته على إرسال واستقبال المكالمات والرسائل النصية في أي وقت ومن أي مكان، قدّم بديلًا أكثر كفاءة وسهولة. بحلول منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت أجهزة البيجر قد أصبحت جزءًا من الماضي في معظم الأماكن حول العالم.

إرث البيجر وتأثيره


على الرغم من أن جهاز البيجر لم يعد يُستخدم على نطاق واسع اليوم، إلا أن تأثيره لا يمكن إنكاره. فقد ساهم في تحسين الاتصالات السريعة والتنبيه في حالات الطوارئ، وكان خطوة أساسية في تطور التكنولوجيا نحو الهواتف المحمولة والاتصال اللاسلكي الحديث. يُعتبر البيجر اليوم رمزًا لتطور التكنولوجيا في مجال الاتصالات، وذكرى لجيل كامل من المستخدمين الذين اعتمدوا عليه في حياتهم اليومية.

في النهاية جهاز البيجر، على الرغم من بساطته مقارنةً بالتكنولوجيا الحديثة، كان له دور كبير في تسهيل التواصل بين الأفراد في فترات سابقة. ساعد في تمهيد الطريق لتطوير تقنيات أكثر تطورًا في الاتصالات، مثل الهواتف المحمولة والرسائل النصية الفورية. يمثل البيجر جزءًا مهمًا من تاريخ التكنولوجيا، ويظل رمزًا للتطور السريع في مجال الاتصالات.