محاولة اغتيال ترامب.. تفاصيل الهجوم وتأثيراته على الأمن الرئاسي
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية حادثة خطيرة ومقلقة يوم الأحد، حيث حاول مجهولون اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أثناء تواجده في ملعب غولف بولاية فلوريدا.
هذه الحادثة تأتي في وقت حساس وتعكس التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه حماية الشخصيات البارزة في البلاد.
تفاصيل محاولة الاغتيال
أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن دونالد ترامب كان هدفًا لمحاولة اغتيال يوم الأحد، أثناء ممارسته لعبة الغولف في ملعبه بويست بالم بيتش، فلوريدا.
وقد أكد جهاز الخدمة السرية أن أفرادًا من الوكالة أطلقوا النار على مسلح تم رصده بالقرب من الملعب. عُثر على بندقية من طراز "آيه كيه 47" مزودة بمنظار وكاميرا فيديو من نوع "غوبرو" بالقرب من موقع الحادث.
التحقيق والإجراءات الأمنية
تمكنت السلطات من تعقب سيارة المشتبه به بعد أن ساعد شاهد عيان في تحديدها.
وأكد رئيس شرطة مقاطعة بالم بيتش، ريك برادشو، أن المشتبه به قيد الاحتجاز حاليًا. وأوضح أن ترامب كان يلعب الغولف في وقت الحادث، وأن المسلح كان على مسافة تتراوح بين 275 و455 مترًا، وهو ما يعتبره الخبراء مسافة قصيرة بالنسبة للبندقية التي كان يحملها.
تأكيد سلامة ترامب
أكد متحدث باسم حملة ترامب الانتخابية، ستيفن تشونغ، أن الرئيس السابق لم يتعرض لأي إصابات، وأعرب ترامب بنفسه عبر رسالة على موقعه الإلكتروني عن امتنانه للسلامة التي تمتع بها.
تأتي هذه الحادثة بعد محاولة اغتيال سابقة في يوليو، حيث أصيب ترامب بأذنه خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا.
ردود الفعل والتداعيات
تأتي محاولة الاغتيال وسط مخاوف متزايدة بشأن سلامة المرشحين للرئاسة الأمريكية، والرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس تم إطلاعهما على الحادث، وأكد بايدن أن العنف السياسي ليس له مكان في البلاد. من جهتها، أبدت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك قلقها من كيفية تمكن المهاجم من الاقتراب إلى هذا الحد، مطالبة بتوضيح حول الحادث.
التحديات الأمنية المستمرة
أثار الحادث تساؤلات حول فعالية جهاز الخدمة السرية في حماية الشخصيات المهمة، خصوصًا بعد الانتقادات السابقة التي واجهتها الوكالة بعد حادثة بنسلفانيا.
وتمت الإشارة إلى ضرورة تعزيز إجراءات الأمان لتفادي مثل هذه الحوادث في المستقبل.