اللجنة الخماسية حول لبنان تطالب بإجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت
أكدت اللجنة الخماسية بشأن لبنان على ضرورة إنجاز استحقاق الانتخابات الرئاسية اللبنانية في أقرب فرصة، وأهمية الجهود الجارية لإنهاء ذلك الفراغ الرئاسي في لبنان.
وعقدت اللجنة الخماسية أعمالها، السبت، في العاصمة اللبنانية بيروت، على مستوى السفراء، والتي تضم في عضويتها مصر والمملكة العربية السعودية وقطر وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
وناقش السفراء الجهود الجارية لإنهاء الفراغ الرئاسي وشددوا على ضرورة إنجاز استحقاق الانتخابات الرئاسية اللبنانية في أقرب فرصة، كما توافقوا على تكثيف الاتصالات مع مختلف الأطراف السياسية اللبنانية لتقريب وجهات النظر وتعزيز الثقة المتبادلة فيما بينها.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية المصري، أكد السفير المصري في لبنان علاء موسى، أن بلاده التي سعت خلال الفترة الماضية لمنع توسع المواجهات العسكرية في جنوب لبنان بالتنسيق مع باقي أعضاء اللجنة الخماسية، تشدد على ضرورة إنهاء الفراغ الرئاسي الذي يقترب من إكمال عامه الثاني.
وقال إن انتخاب رئيس جديد للبنان يمثل خطوة أولى على طريق استكمال مؤسسات الدولة اللبنانية، والمباشرة في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة للتعامل مع التحديات التي يواجهها لبنان.
وفي شهر مايو الماضي، وضع سفراء اللجنة الخماسية بشأن لبنان، خريطة طريق لانتخاب رئيس للجمهورية، داعين إلى مشاورات محدودة النطاق والمدة بين الكتل السياسية للاتفاق على مرشح أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة، على أن يذهب بعدها النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان، مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد للبنان.
وجاء موقف السفراء بعد لقاءات عقدوها مع الأطراف السياسية في لبنان، مؤكدين أن الكتل النيابية مستعدة للمشاركة في جهد متصل لتحقيق هذه النتيجة، وبعضها مستعد لإنجاز ذلك بحلول نهاية شهر مايو الحالي.
ودخل لبنان في حالة شغور رئاسي منذ 31 أكتوبر 2022 عندما انتهت ولاية الرئيس السابق ميشال عون من دون انتخاب خلف له، وفي فراغ رئاسي لم تتوافق الأطراف السياسية في لبنان بشأن إجراء انتخابات جديدة في البلاد.
ويعد الشغور الرئاسي الذي تشهده لبنان هذه المرة والذي اقترب من عامة الثاني، هو المشهد الرابع الذي تكرر منذ استقلال لبنان عام 1943. وخلال العام الماضي أخفق المجلس النيابي 12 مرة في انتخاب رئيس.