أخلاقة حرمته من الذهبية.. بطل الجودو العالمي يؤكد رفعه اسم مصر رغم الخسارة
عقد مجمع إعلام الجمرك بالإسكندرية التابع لقطاع الإعلام الداخلي الهيئة العامة للاستعلامات، ندوة بعنوان " الشباب وصناعة المستقبل" وذلك ضمن الحملة القومية التي اطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات قطاع الإعلام الداخلي بقيادة الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع تحت عنوان " إيد في إيد هننجح أكيد"
وجاءت الندوة بحضور الصحفي طارق إسماعيل مدير مكتب جريدة الاهرام بالإسكندرية، والبطل الأوليمبي محمد رشوان بطل الجودو، والدكتورة هدى الساعاتي الصحفية بجريدة الشروق وعضو مجلس نقابة الصحفيين بالإسكندرية،والدكتورة روحية أبو غالي مدير إدارة الجمرك التعليمية، والدكتورة نجلاء صبرة مدير إدارة الخدمة الاجتماعية بصحة الإسكندرية، حمدان القاضي المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء المكتبة، والقبطان خالد جاد الرب مدير مكتب الإسكندرية للمنظمة المصرية العربية لحقوق الإنسان.
و قالت هدى الساعاتي، أن الجيل الخالي يفتقد القدوة، وأننا في حاجة إلي لقاءات تجمعنا لقادة الفكر لنقل الخبرة لدى الشباب وحثهم علي الإنتماء وحب الوطن، فكثيرًا من الدول الأوربية مثل المانيا علي سبيل المثال يطلق عليها الدول العجوز لافتقادها فئة الشباب، أما مصر فلديها الشباب وتولي الدولة اهتمام خاص بهم من خلال توليهم المناصب القيادية.
وتحدثت الدكتورة نجلاء صبرة، عن دور الشباب وأنهم المستقبل ووجود القدوة فى حياة الشباب يدفعهم إلى النجاح والتقدم والتحول من فرد عادي إلى كيان منتج ودعم لنفسه وأسرته ولبلده، مستعرضة جهود إدارة الخدمة الإجتماعية فى دعم ذوي الهمم من الشباب وتحفيزهم للوصول إلى القمة، من خلال مشاريع الإعاقة والبالغ عددهم 13 مشروع يتضمن 3500 معاق من بينهم 250 بطل رياضي، حيث تمكنا من دعم ذوي الهمم لتحقيق بطولات ونجاحات فى حياتهم الشخصية والعملية.
وأشاد حمدان القاضي، بدور الهيئة العامة للاستعلامات الممثلة فى قطاع الإعلام الداخلي ومجمع إعلام الجمرك فى مخاطبة كل فئات المجتمع وبكل طوائفه ومختلف الأعمار وقدرته على رفع وعي المواطنين، بمختلف القضايا الهامة التى تمس حياتهم اليومية.
وأشار الكاتب الصحفي طارق إسماعيل، إلى أن النجاح في الحياة ليس في جمع المال والماديات ولكن النجاح هو أن تصل إلى القلوب بعلمك وأدبك وأخلاقك، واليوم نتكلم عن القدوة والنموذج الناجح والذى يجب ان نحتذي به ونسير على نهجه وطريقه، قائلًا " أعظم قدوة وافضل قصة نجاح للاعب العالمى بطل الجودو الكابتن محمد رشوان، الذى استطاع أن يتملك قلوب الغرب بمختلف الدول بفضل أدبه وأخلاقة والتى وصفها بأخلاق الكبار والفرسان.
وأردف إسماعيل حديثة عن "رشوان" حيث تخلى فى إحدى مبارياته فى دولة اليابان عن الفوز بالميدالية الذهبية مقابل التمسك بمبادئه وأخلاقة حيث أن اللاعب المنافس كان مصابًا فى قدمه وهو الأمر الذى يسمح له بالفوز المؤكد لكنه رفض أن يستغل ذلك الأمر وهو الأمر الذى جعل اليابانيين يشيدون بأخلاقه وتربيته ودينه، مؤكدا أن رشوان كسب إحترام العالم بأخلاقه.
وأكد الكابتن محمد رشوان، أن قصة حياته وقصة نجاحه فى لعبة الجودو بدأت من البيت عندما نشأ فى كنف أب وام بذلا كل ما فى وسعهما من أجل دعمه ومساندته للوصول إلى حلمه.
واستعرض رشوان بدايته فى الإسكندرية مع لعبة الجودو حيث حصل علي مركز أول محافظة وأول جمهورية وأخذ خامس على العالم لاغكثر من مره، وفى إحدى المباريات اكتشف ان اللاعب المنافس مصاب فى قدمه اليسرى، فحرص طوال المباراة الا يتعامل مع قدمه المصابة، رغم أن ذلك متاح قانونًا فى اللعبة لكنه رفض لأن دينه وأخلاقه يمنعون اللعب مع مصاب، وفضل الخسارة على الفوز.