تقرير أممي يحذر من تفاقم أزمة الجوع العالمية: غزة في مقدمة الأزمات الغذائية
حذر تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة من تفاقم أزمة الجوع العالمية، مشيرًا إلى أن ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
يبرز التقرير، الذي نُشر اليوم السبت، أن أزمة الغذاء في قطاع غزة هي الأكثر شدة في التاريخ، مما يتطلب اهتمامًا دوليًا عاجلًا.
أرقام مقلقة حول الأمن الغذائي العالمي
وفقًا للتقرير، ارتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون مستوى كارثي من انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير من 705 آلاف شخص في خمس دول وأقاليم خلال عام 2023 إلى 1.9 مليون شخص في أربع دول أو أقاليم في عام 2024.
يُعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى الصراع المستمر في قطاع غزة والسودان، وفقًا لما ذكره ماكسيمو توريرو، كبير الخبراء الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).
أزمة الغذاء في قطاع غزة
يعاني قطاع غزة من أزمة غذائية حادة، حيث يواجه أكثر من مليون طفل خطر سوء التغذية بشكل مباشر.
تزداد الأوضاع سوءًا في شمال غزة، حيث يصطف السكان في طوابير طويلة للحصول على حصص غذائية أساسية، مثل صحن شوربة، وسط شبح المجاعة الذي يلوح في الأفق.
ويشير التقرير إلى أن قطاع غزة قد دخل فعليًا في حالة من الكارثة الكبيرة، حيث يعاني نحو 2.2 مليون شخص من نقص حاد في الغذاء والمساعدة الإنسانية.
عوامل تفاقم الأزمة
الزيادة الكبيرة في مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد تعود إلى عدة عوامل، بما في ذلك استمرار الصراعات في غزة والسودان، الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو، وارتفاع أسعار المواد الغذائية المحلية.
كما أن المساعدات الإنسانية تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى المحتاجين بسبب العمليات العسكرية في رفح، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع.
توقعات وتوصيات
يشير التقرير إلى أنه من المتوقع أن تنخفض نسبة السكان الذين يعانون من المجاعة في قطاع غزة إلى 22%، أي نحو 495 ألف شخص، بين يونيو وسبتمبر 2024.
على الرغم من عدم وجود أدلة حالية على المجاعة، فإن خطرها لا يزال قائمًا.
في أعقاب نشر التقرير، قدم ثلاثة مسؤولين أمميين إحاطة عبر الفيديو للصحفيين في نيويورك، حيث أكدوا الحاجة الماسة إلى زيادة التمويل الإنساني والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للأزمات الغذائية، مثل الصراعات والتغيرات المناخية.
كما شددوا على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لمنع تفاقم الوضع وتجنب حدوث مجاعات أوسع نطاقًا.