عمرو أديب يحذر من تأثيرات الإنترنت: موجة إلحاد ومحتوى غير أخلاقي يهدد الأجيال
تناول الإعلامي عمرو أديب في برنامجه "الحكاية"، الذي يُبث عبر قناة "إم بي سي مصر"، موضوعًا حساسًا يشغل بال الكثير من الآباء والأمهات، محذرًا من التأثيرات السلبية للإنترنت، بما في ذلك مشاهد المثلية الجنسية المنتشرة بين الأطفال والمراهقين، والموجة المتزايدة من الإلحاد التي تتسلل إلى المجتمع العربي، خاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيك توك.
الإلحاد والمثلية الجنسية على الإنترنت
في حديثه، أشار عمرو أديب إلى أن الإنترنت بات يعرض للأطفال مشاهد عن المثلية الجنسية، وهو ما اعتبره "مصيبة".
وأضاف أن الإلحاد يُروج له بشكل واسع عبر المنصات المختلفة، خاصة من خلال بودكاستات ومحتوى ينشره مشاهير أجانب يتحدثون عن الكون وكيفية وجوده دون خالق.
بدأت هذه المواد تؤثر على الشباب العربي، حيث ظهرت شخصيات عربية تُناقش هذه الأسئلة، وإن لم تكن ملحدة صراحة، إلا أنها تطرح تساؤلات قد تؤدي إلى نفس النتيجة.
الهجمات على الدين والغرور البشري
وأكمل أديب حديثه بأن هناك هجمات واضحة على الدين، لافتًا إلى أن التقدم التكنولوجي، خصوصًا في مجال الذكاء الاصطناعي وعلاج الأمراض المستعصية، جعل البعض يشعرون بالغرور، ما دفعهم للاعتقاد بأنهم قادرون على "فعل أي شيء".
هذا الشعور بالتفوق العلمي أدى إلى تساؤلات تتعلق بالإيمان بالله ووجود خالق للكون.
دعوات الإلحاد وتأثير تيك توك
نوه أديب إلى أن هناك دعوات واضحة للإلحاد على الإنترنت، قائلًا: "بين كل فيديوهين على تيك توك، تلاقي فيديو بيتكلم عن عظمة الإلحاد"، وهو ما يعزز من قلقه حول تأثير هذه المحتويات على الشباب والمراهقين.
مساكنة وأفلام إباحية: مشاكل اجتماعية جديدة
وتطرق أديب إلى مسألة المساكنة (العيش المشترك بين الجنسين دون زواج)، مشيرًا إلى أن هناك ترويجًا لهذه الأفكار على أنها طبيعية ومقبولة اجتماعيًا.
وأكد أنه في بعض الأحيان قد تجد أشخاصًا يروجون للمساكنة ويطرحون أفكارًا غير منطقية، مثل التساؤل حول إمكانية الزواج من الأقارب.
هذا الانفتاح دون قيود أخلاقية قد يؤدي إلى فوضى اجتماعية كبيرة، حسب تعبيره.
تحذير من التدهور الأخلاقي
اختتم عمرو أديب حديثه بتحذير من أن استمرار هذا التدهور الأخلاقي يمكن أن يؤدي إلى كارثة حقيقية، مشيرًا إلى أن العالم قد يتحول إلى "بحار من الدم" إذا لم يتم وضع ضوابط أخلاقية صارمة لحماية الأجيال القادمة.
ودعا الأهل إلى مراقبة أطفالهم ووعيهم بالمحتويات التي يتعرضون لها يوميًا على الإنترنت، محذرًا من أن التغاضي عن هذه التأثيرات قد يؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها.