آخر تطورات الأوضاع بين جنوب السودان وأوغندا
تشهد المناطق الحدودية بين جنوب السودان وأوغندا توترًا متزايدًا بعد تقارير محلية عن توغل قوات الدفاع الشعبية الأوغندية في ولاية شرق الاستوائية، مما أثار مخاوف وقلقًا لدى السكان المحليين. ووفقًا للسلطات في مقاطعة ماغوي، فإن القوات الأوغندية أقامت مستوطنات وثكنات عسكرية جديدة في مناطق كاتوكو، غوتليلا، وأرامبيل، وسط صمت من جانب حكومة جنوب السودان.
هذا التوغل دفع بعض الخبراء إلى التساؤل عن الاستراتيجية الحكومية، حيث أشار البعض إلى أن الصمت الحالي قد يكون جزءًا من سياسة تكتيكية تهدف إلى الحفاظ على العلاقات الاقتصادية الحيوية مع أوغندا. وتعتبر أوغندا شريكًا تجاريًا أساسيًا لجنوب السودان، مما قد يفسر تأني حكومة جوبا في الرد.
الجيش يسعى لحل سلمي
أكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان، اللواء لول رواي كوانغ، أن الجيش على علم بتعديات القوات الأوغندية، ويعمل حاليًا على حل النزاع بالوسائل السلمية. وقال كوانغ إن الجيشين قاما بتشكيل لجنة مشتركة لدراسة القضايا الحدودية والعمل على إيجاد حل سلمي، إلا أن الجهود حتى الآن لم تؤد إلى نتائج ملموسة.
وأشار إلى أن المسألة تتطلب قرارًا سياسيًا في نهاية المطاف، ما يعكس الحاجة إلى تعاون أعلى المستويات في البلدين للتوصل إلى حل دائم لهذه الأزمة المتصاعدة.
مساعد دبلوماسية لتسوية النزاع
من جهته، أكد وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان، جون صموئيل بوقو، أن الحكومة تسعى إلى تسوية النزاع مع أوغندا عبر القنوات الدبلوماسية. وأوضح بوقو خلال تصريحات صحفية في جوبا أن الحكومة تعمل على تشاور مستمر مع الجانب الأوغندي، مضيفًا أن لجنة دائمة تتابع القضايا الحدودية مع أوغندا، بالإضافة إلى كينيا والسودان.
وأشار بوقو إلى أن الحل يعتمد على الالتزام بالقانون الدولي، مؤكدًا أن "أي اعتداء على أراضي دولة أخرى هو أمر غير مقبول". وأضاف أن السفارات الجنوبية في كمبالا والعواصم المجاورة تعمل بنشاط على إيجاد حل دبلوماسي للأزمة.
في الوقت نفسه، يتصاعد القلق بين السكان المحليين الذين يعيشون في المناطق المتضررة، حيث تعزز التقارير عن احتلال القوات الأوغندية لأجزاء من مقاطعة كاجو كيجي هذه المخاوف، وتطرح تساؤلات حول استراتيجية حكومة جوبا في التعامل مع هذه التوترات.