كتائب القسام تصدر تعليمات جديدة بعد حادثة النصيرات: تصعيد جديد في ملف الأسرى الإسرائيليين

العدو الصهيوني

القسام
القسام

أصدرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تعليمات جديدة للمجاهدين المكلفين بحراسة الأسرى الإسرائيليين، وذلك عقب حادثة النصيرات بوسط قطاع غزة. 

هذه التطورات تأتي في إطار تصاعد التوتر بين حماس وإسرائيل، خاصة في ظل استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة.

كشف أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، في بيان مقتضب عبر تطبيق "تليجرام"، عن التعليمات الجديدة، مشددًا على أن هذه التوجيهات تأتي كرد فعل مباشر على حادثة النصيرات.

 وأوضح أن هذه التعليمات تتعلق بكيفية التعامل مع الأسرى الإسرائيليين في حالة اقتراب جيش الاحتلال من مواقع احتجازهم.

وفي البيان نفسه، حمّل أبو عبيدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى، مؤكدًا أن التعنت الإسرائيلي وتعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لأسباب سياسية ضيقة، بالإضافة إلى القصف الجوي الذي أدى إلى مقتل العشرات من الأسرى، هو السبب الرئيسي وراء هذه الإجراءات.

خلفية الحادثة

تعود جذور الأزمة الحالية إلى شهر يونيو الماضي، عندما تمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من تحرير أربعة من أسراه في وسط قطاع غزة بعد عملية عسكرية عنيفة استهدفت منطقة النصيرات، وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء من الفلسطينيين.

 اعتبر الاحتلال هذا التحرك انتصارًا عسكريًا، حيث أصر نتنياهو على أن "الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى".

تطورات جديدة في ملف الأسرى

وفي سياق التطورات الجديدة، نشرت كتائب القسام صورة يظهر فيها أحد مقاتليها وهو يحمل مسدسًا، بينما يجلس أسير إسرائيلي على الأرض.

وكتبت على الصورة عبارة تهديدية: "ضغط عسكري = موت وفشل. صفقة تبادل = حرية وحياة". 

هذا التهديد الصريح يعكس تغيرًا ملحوظًا في أسلوب تعامل حماس مع ملف الأسرى، ويضع المزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإعادة النظر في سياستها تجاه هذا الملف.

اكتشاف صادم

أعلنت القوات الإسرائيلية بعد نحو ثلاثة أشهر من حادثة النصيرات، عن اكتشافها لجثث ستة أسرى في نفق بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

 وأفادت تقارير إعلامية أن الأسرى قُتلوا بإطلاق نار على رؤوسهم قبيل وصول القوات الإسرائيلية، وهو ما اعتبرته المصادر عقابًا من يحيى السنوار، قائد حماس، على تعطيل صفقة تبادل الأسرى. 

هذا الاكتشاف كان بمثابة صدمة كبيرة للاحتلال الإسرائيلي وأثار موجة من الانتقادات على الصعيدين المحلي والدولي.

ردود فعل دولية

وعلى الصعيد الدولي، ندد البيت الأبيض بمقتل الأسرى، خاصة مع وجود ضحية أمريكية بين القتلى الستة. 

هذا الحادث جدد الخلافات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث حمّل بايدن نتنياهو المسؤولية عن تعطيل الصفقة التي كانت قد تؤدي إلى الإفراج عن الأسرى. 

وزاد هذا من احتمالية وقوع المزيد من القتلى بين الأسرى مع استمرار التوتر العسكري والسياسي بين الجانبين.